جزء الخمسون و الأخير : حاروغ

0





 جزء الخمسون و الأخير : حاروغ



شافت سارة فسما وقالت : واش نقدروا نتلقاو تما ؟!
ماعرفت واش قصدات لجنة ولا جهنم لكن فوقت لي قالتها دفعات راسها ، جريت لعندها واناا كنغوت : سارة لاااااا ، قدرت نشد شعرها او جزء من شعرها لبقى عالق فيدي ، وسمعت فقط صوت جسمها كيرتطم بأرض ......

طحت على ركابية وانا كنشوف فشعرها لعالق فيدي ، وفصدري تحلو بيبان جهنم ...

تطلب من بنت تكون قوية  بحال هاد لمواقف بحالا كطلب من "شارون" انوض اوذن لفجر ،  فأنثى بطبعها عاطفية ، علاش متفكرتش ردة فعل الهام لي شافتني زوج صالح لكيبغيها فأخير بكلمة مني قتلتها قبل ماتموت ، علاش كنت مكلخ لهاد درجة وخليتها تجي معايا ؟! غلط مني ماشي منها ؟! بل منها ماشي مني ؟! علاش انا لي نتحمل خطأ هي دارتو ؟! ..

كنت حال عينيا لأقصى حد و مبكيتش ، حيث انا متأكد انني غانلقى اجوبة لهاد تناقض لعطاتني فكيفاش قالت لي انها قوية وبغات تشبه لي ؟! وفليلة وحدة تقلبات على قناعتها لي كانت كتقول انني كنت كنقتل حيث عندي مبرر ..

الامر معقد وكنتسنى انها توضح لي ، نضت بهدوء من بلاصتي ، انا الان لخاصني نشبه ليها ، خاصني نفقد عقلي و نفكر بحال هكا والى هاد جحيم من حزن لي فصدري غاوصلني لجنون ...
هبطت فدروج وانا كنتمايل ، كنت ساهي كنشوف فالارض ، خرجت لزنقة ودرت مع واحد دورة وقلت : سارة علاش خ .. سكت فاش شفتها طايحة على وجهها وغارقة فدمياتها ، كانت مدورة راسها ناحيتي وحالة دوك عينين كتشوف فيا ،  صورتها كانت  كتموج قدام عيني بكثرة دموع لتجمعوا فعينيا هاد لمرة ماشي من فرحة انني تزوجتها بل من حزن انني فقدتها ، دنيا اكبر بنت **** فهاد وجود ، فنفس مشاعر لحس ليها مروان مني فقد لمياء ، كنحس بيها الان ...
قربت لعندها بهدوء طحت على ركابية وعنقتها عناق حار وانا مغرقها فدموعي ، علاش درتي ليا هكا ؟! علاش مشيتي وخلتني بوحدي ؟ حطيت راسها على ركبتي وبقيت كنتأمل فداك وجه ، كانت شمس شروق ضاربة فيه ، واخا متي باقة فعيني اجمل مراءة فعالم ...

بقيت على ديك حال مدة مكنتش بقصيرة ، تاجا عساس ديال درب وتاصل بالإسعاف ، هزوها بدون اسعافات اولية ولا هم يحزنون ، دخلوها مستشفى طرحوا عليا شي أسئلة عليا ، تم تاصلوا ببوليس ، عطيتهم لاكارط و سولني باش ماتت سارة ؟ ، جاوبتهم بأننا عاد جينا من شهر عسل وانني مافهمتش سبب حقيقي علاش انتاحرت وفخاطري كنقول انني غانمشي نسولها ..

تاصل واحد منهم بدائرة ، كيسول على سجل عدلي ديالي واش نقي ، جاوبوه بإيجاب ، شاف فبوليسي فصاحبوا وقال : وجهو ماشي ديال هادشي !
مد ليا لاكارط بإبتسامة وقال : براكة فراسك ، مني تدفن مرحومة وترتاح شوية جي لعندنا نكملوا شي اجراءت ..
حركت راسي "بأه"
غسلوها وكفونها قدام عيني ، كنت كنشوفهم وانا حال عيني لأقصى حد ماعرفت واش ضمير رجع او بأحرى روحي واش رجعات ؟ لكن حاس ان ديك نظرة ديال كريم ظريف لحبات سارة من لول دوك جوج فاشلين ضعاف شخصية لكيتشابهوا فكلشي  ،لكن علاش كنحس بلي كاين الامل نتلاقاها ؟

دخلوها لسيارة نقل موتى تم تطلق داك صوت حاد لكتفكر ناس بلموت ، تحركات سيارة للمسجد ، دخلت لجامع كنتسناو اوذن ظهر ، بركت فصف الاول ومكنت تاحد معايا ، مكنت تاحد لي واسني او غي لي قولي براكة فراسك ! ، انا لي ختاريت هاد طريق حيث ظنيت سارة غتبقى معايا لمدة اطول ، واش نادم ؟! حركت راسي ب"لا" ، اذن علاش بقى فيا حال ؟! شديت فشعري بجهد ، غانفقد عقلي ، غاتجني جلطة ، باغي نغوت ، لكن بلاتي باغي نتلاقا سارة ، شفت فسقف ومقدرتش نحبس راسي من لبكى ..

ترفع اذان صلاة ظهر ، صلينا ظهر تم صلاة جنازة ، خرجناها من مسجد وبسرعة لقيت راسي فمقبرة ، حفرو لقبر تم درت يدي تاحطينا سارة فقبرها ، لاحو عليها تراب وفجأة كلشي تشتت اللهم واحد من مسمعين لكيتسنى نعطيه فلوس ...
مديت ليه شي براكة ، تم تكيت على ظهري حدا قبرها وانا كنتذكر لحظاتي معاها ...

" ابتسمات وهي كتفكر ، قالت وهي كتشوف فبحر : كنت قلت ليك اننا بجوجنا متشابهين لا فشخصية و حتى مكنبغيوش نجلبوا انتباه ، نهار ضربت ماما حاولت نشبه ليك بشخصيتك جديدة لي مبدلة ، بنفس طريقة لصورها لي مروان وحتى هدرة لي قلتي لي ان بكى مكيبدل والو وان انسان الى مابدلش وضع بيدو عمرو مغايتبدل ، تأنا كنت باغة نكسر داك حاجز صمت ونثبت ليها بلي أنا كاينة ، قوية . "

" قالت وهي مترددة : الى كان غايموت استاهل ، انا كنحس براسي دابا قوية وباغة نعاون راجلي حتى لاكان اخر نهار تعيشوا نكون قريبة ليك .. " فينك دابا ؟!

" صافي ؟! وغاتهز قدامو راية بيضا ، واخلي هاد تمارة وسهير كاملة لي ضربتي تمشي ليك فزيرو ؟!"

بقيت على هاد حال تاحسيت بدماغي غاينفجر ، لكن باش نخرجوا شوية من حال اكتئاب تفكرت نهار قالت لي : دوش صباح وعشية بماء رقية .
دورت راسي لقبرها وانا كنضحك ونقول : الى خرجتي من تما ندوش تا ماء زمزم ...

طليت فساعة لقيتها تمنية دليل ، معرفت كيفاش داز وقت بهاد سرعة لكن استعادة ذكريات لدوزت معاها خلاتني مانحسش بيه ..
وقفت على رجليا شفت فسما وقلت : نتلقاو تما ..

بانت لي واحد مساحة حداها خاوية ، قلبت على عساس مقبرة وطلبت حجز عليها ، دبرت عليه تم سولني باش نعرف انا موتة باغي تدفنها تما ؟!
قلت : غانوصي شي واحد ..

رجعت على رجليا لدار ، وفيدي حبل وانا ماعرفش شكون انوصي ؟! الى وصيت مدير فغي غايشمت فيا وغايكون من اشد ناس سعادة بموتي ..
كنت غادي وانا حاني راسي فحيرة ، وصلت لدرب فين ساكن ، فجأة وقف عليا راجل امكن فعمر خمسينات ، هزيت فيه راسي وكأني عرفتو فهذا كنت كنشوفو  مرة مرة فمصلحة ضرائب ، كانت حداه واحد مراءة ذات قوام جميل و ولد صغير غليط ...

مد ليا يدو وقال : سي كريم لاباس ؟
سلمت عليه بدون رد ، قال : انا عبد مولى
شفت فيه بنظرة ديال مكنعرفكش ..
جرني بعيد على مرا و ولد ، شوية عنقني وقال : ماتصورتش شحال خاصني نشكرك ..
بقيت ساكت وانا مفاهم والو ..
حكى لي قصتو بلمختصر لمفيد ، طاح فقادوس ودخل فبوطو ديال ضو وتعرضوا ليه كلاب ، كان قالي انني بدل ليه نظرتو على مرتو وانه واخا كيدويو بسوء عليا فمصلحة فهو رفض ادخل معاهم فخطة ديال مروان باش اشدوني ، تم ختم بقول : تقدر تكون ناوي شر مني كتبتي اسمي لكن بعض مرات ورى شر كيجي لخير ، كانت سعادة قدام عيني لكن كنت كنقلب عليها فمكان اخر ، انا لحد الان ممصدقش بداك لكتاب لكن لكان حقيقي فأنا جيت نشكرك ..

ابتاسمت فوجهو وانا كنقول فنفسي على الاقل درت فيه خير  ، كنت كنشوف فوجهو وملامح فرحة بادية عليه ، مكرهش لو اشكرني من دابا تال غدا ...
قبل ماودعني قال : الى حتاجتي شي حاجة انا معاك ماتحشمش مني ..
ومع دورة لغايدور شديت فكتفو وقلت : بصراحة غنحتاجك ...
دار وشاف فيا بنظرة كلها استغراب ...

طلعت لدار بخطوات تقال ، حليت لباب ودخلت  لصالون ، شعلت ضو و كانت مزالة دوك مخاد لمغطيين بمانطة ، هادي اخر حاجة خلات لي سارة بعد شعرها لي محتافظ بيه فجيبي ، ماذا لو بغات تقولبني تاني وتكون بصح هي لناعسة هنا ؟!

مشيت جبت كرسي عقدت عقدة لمشنقة فترية صالون ، تم رجعت بركت فسداري حدا سارة ، درت يديا بين رجليا و قلت بصوت مسموع : لو خُيِرت فهاد لحظة بين نبقى درويش وياخذوك ليا  على انني نكون وحش و تكوني ليا ، لاختاريت خيار تاني ، علاش ؟! حيث بيك حسيت بطعم اكون عندك هدف فهاد حياة ، اكون عالم ضدك لكن ضد فيه غاتوصل  ، لو خديت خيار الاول لعشت حياتي كلها فجحيم غانبقى تحت سباط وغانتزوج وحدة ماحملش فيها شعرة ونغرق راسي كريديات وغانبقى طيلة مدة لغنعيش مذلول مخنوق كحيوان ..

مابغيتش نحس بلعجز تاني ، مابغيتش نصبر للذل وحكرة وكل ماندير هو نغضب ونضرب فلحيط ، متي اه لكن الاهم وصلت ليك ، مهم انني عشت معاك ، الى زدنا ست سنين على هاد فترة لتزوجنا فهادي ماشي مدة قصيرة كنتي مرتي طيلة هاد مدة  لكن  لحظة لتزوجنا كانت فرحة لو عشت حياتي كاملة مكنتش غانحس بيها ...

طلعت على كرسي ، حطيت حبل فعنقي ، وكملت بقول : وحزن لخلتي ليا بفراقك غاوصلني لجنون ..
رغم هاد مشاعر كاملة لعندي ، لكن فداخلي حاس بنوع من فخر وقلت وانا راسم ابتسامة  فوجهي : مهما كانت ظروف ، مهما كان لي واقف فطريقي ، الى بغيت شي حاجة ونضت قاتل عليها غانوصل ليها ،  الى تسدو جميع بيبان فوجهي مكنتش كندق عليهم بل نفرع ديل مهم ، اجتمع شيطان وانس عليا فأخير مقدر عليا تاواحد سوى راسي ...
شفت فسقف وقبل مانزيد خطوة قلت : غنتلقاو تما .


الــنــهـــايـــة

تأليف : Mohamed Amine

هاد قصة غي تأليفها قصة ، كنت كملتها هادي ربع شهور بنهاية خرى طبعا وكنت ناوي نخرجها على شكل كتاب لكن مع حطيت نقطة نهاية تسوطا لي بيسي ، وبعد شهر من اكتئاب حاد رجعت تاني لتأليفها ، استنزفتني فكريا وبعض مرات اجزاء معقدة كياخذو تلت يام فكتابة لكن بمقابل استمتعت بتأليفها ..

كاينين افكار لقصص اخرين  لكن قلة تفاعل ودعم غاتخلي تكون هادي اخر قصة كنألفها ، مزال غانكتب جوج قصص قصار من بعد ديال لبراهيم لغاتوضح كتاب منين جا وعلاقتو بوسيط وقصة على كيفاش غاينسف كريم ذوريتو باش اورث باه جدو ..
وبالنسبة لمعرفش شكون هو  عبد مولى فقرا قصة قصيرة ديالو هاهي : قصة قصيرة: عبد مولى ..


عارف بلي طولت لكن غي كنقطة اخيرة بلا ماتقول انك غي رأي واحد ماشي مهم ، كل واحد قرى فضلا منك عطي رأيك باش تعطي قيمة لهاد جهد مبذول ماشي بضرورة اكون رأي ايجابي لكن حتى لكان سلبي فهذا غايجشعني وبزاااف .. والا كان عندك مشكل تعليق فتطبيق فدخل لصفحة  بكليك هنا : قصص بالدارجة المغربية
كاين واحد بوسط تما دلي فيه برأيك .

شكرا بزااف لناس قلال لكانو داعمين من الاول تاخر ، بلا بيكم مكنتش انقدر نجيب جهد باش نكملها ، نتمنى تكونوا استمتعتوا وبما نوجد لقصص قصار استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .

Med



تابعنا على :


رابط صفحة كاتب شخصية Mohamed Amine:

صفحتنا على فيسبوك : قصص بالدارجة المغربية