قصة قصيرة : عبد مولى

0





قصة قصيرة : عبد مولى


 (الى ماقريتيش قصة حاروغ مغاتفهم والو)


حالة اي موظف عادي فمنصب عادي ، اتلقاه مكتئب ، ظهرو مقوس وتحت عينيه ديك كحولية دائما مكيكون مضيوم وبإبتسامة قليل فاش تخرج ليه والى خرجات تخرج من باب مجاملة ..
كنت دائما هاز ماكينة حساب ، سالير كنقص فيه طريطرا ديال دار ، وماء وضو ، مأكل ، وقراية ولد .. لدرجة ديك ناقص تمسحات من كالكلاطريس ..
سميتي عبد مولى عندي 35 سنة لكن تشوفني تعطني خمسين عام ، ناض لي شيب ابقوة تخمام ، ، من نهار ولدات مدام وهي تغلاط ، اصبحت بقرة هولندية تسدات لي معاها شهية من جهتها و لدات لي طبوزي سماتو نوفل محال كاع واش ولدي، نهار وماطال وهو العلف وهادشي زاد اكتئابي سوءاً ..
بقيت على هاد حال سنين طوال ، فكرت نطلقها لكن نفاقة مقدرش عليها ، وليت كنعيف منها ، ونعلت نهار لطلاقيتها فيها ، مني كنبرك فدار وكنشوف فيها كنت دائما كنسول راسي ، واش كنت عوّر ولا حول نهار خديتها ؟ ، ولا وكلات شي حاجة تا ابتليت بها ، مقومات زوجة عادية مافيهاش ، ماتزينش لزوجها فدار ، كلام زين الى سمعتيه من عندها فداك نهار نعتابرو عيد وطني ، حتى خنشوش لا يساعد .. كنسد عين ونخلي عين محلولة ونشوف أبعد نقطة باش نتأكد واش فعلا واش كنشوف مزيانة ولا لا ..
بقى حال مدى طويلة ، حتى واحد صباح كيف عادة ، دخلت لبيرو خدام وبحوالي ربع ساعة سمعت دقان ، قلت دخل .. وسمعت صوت أنثوي قال : سلام عليكم ..
هزيت راسي مع نظرة فوجهها ، جاتني موجة سعادة صدماتني ، ابتسمت من داخل قبل منرسمها فوجهي ، وحسيت نوعا ما كأني وجهي كيتهرس ، كأن تعابير إكتئاب تتلاشى ، تحلو عينيا لأقصى حدود وانا كنشوف جمال شحال عيني مشافتو ، 
عودات قالت وهي كتشوف فيا : سلام عليكم !
استرجعت وعي ، وقلت بابتسامة : عليكم سلام ! تفضلي
دخلت مدات ليا يديها وقالت : سميتي لمياء ، سطاجيرة جديدة ..
سلمت عليها وقلت : انا عبد مولى .. وبقيت شاد فدوك ليدين رطبين ، للحظة حتى فلتتها ، 
قالت : ان كندور نتعرف على موظفين فمصلحة نتمنى نكون خفيفة على قلوبكم 
قلت : مرحبا فأي وقت اي مساعدة انا موجود ..
ابسمت وخلاتني تاني نفقد وعي فجمالها ، هزات يديها وقالت : مع سلامة .. وخرجات من مكتب وانا تبعها بنعينا ..
بركت فلبيرو وانا كنترعد بلفرحة ، فرحة محسيتش بيها من سنين ، مفهمتش ! هاد شعور كأني باغي نغوت او نجري بأقصى سرعة عندي ، مورال طلع لأقصى حدوده ..
رجعت للعمل بنشاط معرفت مني جاني ، خدام وانا كنفكر فحبي ليها من أول نظرة ، وانا كنتخايل راسي شاد فيديها وحنا جنب بحر او فشي مكان رومانسي غي انا وياها ، كنت كنحس انها كتبادلني نفس شعور خاص افقط شوية وقت وتفاهم ونوليو كوبل رائع ..
دازو شي أيام وانا نعاس مابقاش كيجيني بسبابها ، وكنت كل صباح ندوز على بيرو ديالها نقول صباح خير ، وهي تبادلني بديك ابتسامة وترد بكلمة صباح نور ، نوقف شوية نشوف وجهها للحظة اخلي معنوياتي تطلع وادوز نهار excellent.. بقيت كنديرها كل صباح ، وشحال حسدت دوك جوج بيادق لكانوا معاها فنفس مكتب ..
دارت لمياء بلاصتها فمصلحة بواحد سرعة رهيبة ، ماقدر تاموظف اديرها فديك فترة وجيزة ، كانت اجتماعيا ودغيا كدخل لخاطر ، لكن معايا كانت دوما كتحسسني بلي كتعاملني حسن من الاخرين ، مرة تجيب ليا حلوة فديك سوبيرة ، مني نخرجوا تودعني .. وكانت دوما كتعيط لي بسي عبدو ..
فواحد نهار فستراحة ديال غذاء بانت بوحدها واقفة حدى باب مصلحة ، فجريت لعندها قبل ميسبقني شي واحد ، سلمت عليها هدرنا على عمل وتعلم واش دوك جوج كيعانوها او لا لا ، تم طلبتها الى بغات تقول مدير احول بيرو ديالها لعندي ..
بقات كتشوف فيا ومع شمس ضاربة فوجهها خلاتني دايخ وماعرف مانقول ، قالت : انا كنقدر مساعدتك وبصراحة كاع موظفين فهاد مصلحة طلبوا من هاد طلب ، لكن انا غي سطاجيرة وبغيت نبين مدير بلي قادرة نخدم فأي بلاصة حطني فيها وتحت اي ظرف كان ، مجاتش نقول ليه حول لي بيرو وانا عاد بديت هادي شهر كي غادي تكون نظرتو ليا ...
سهيت فيها وماعرفت بصراحة تا اش قالت ، سلمت وقلت : مهم نتي تعرفي ... ومع بغيت نمشي ،
قالت : اه تفكرت ، كريم موظف لي معايا طلب مني اسمك !
وقفت وقلت : علاش ؟ 
قالت : ماعرفتش غي كل صباح كيشوفك كتسلم عليا وطلب مني اسمك حيث مكيعرفكش !
ابتسمت وقلت :’عبد مولى جونداب’  متشرفين ، وانا ماعرفتش تا سبب لاش قالتها ليا ..
داز ديك عشية وانا غي كنخمم فيها ، هاد لمياء طيرات لي بالي وعقلي لعالم الاحلام ، رجعت لدار وانا فسعادة وديك ليلة ماقدرتش نعس بقوة تفكير فيها ، خديت قرار مع نفسي هو غدا نعتارف بحبي ليها حيث كنحس انها كتبادلني نفس شعور ، نضت من حدا ديك طبوزية وكان ساعة شي طناش ونص ، مشيت لطواليط مشطت شعري ، و وقفت قدام مراية وفكرت فكلمات لغانقولها وبديت كندير "كاستينغ" نحرك فيديها ونبدل تعابير وجهي باش غي نتشجع ونقول كلمة "لمياء كنبغيك" .
داز أغلب ليل هكا حتى طحت فطريقة صحيحة ، نحدر راسي ونقول كلمات من قبيل : من نهار جيتي وانا كنفكر ، تم فلحظة لنقول كلمة لداير عليها فيلم كامل نهز راسي ونشوف فيها ومن افضل اكون وجهي ضارب فيه شمس باش عينيا ابانو متلئلئين ، تم نقول كلمة بواحد صوت رخو وجميل : لمياء أنا كنبغيك ...
مشيت نعست مع خمسة صباح ، فقت مع سبعة فطرت ، مشطت ودرت دهنة لشعري ، ولبست أحسن ماعندي تريحت ، وخرجت وكنت فعلا حماسة اتقلقتني حيث فداخلي متأكد ان هذا يوم هو يوم سعدي ..
خرجت من دار ومن سوء حط تشويكتي ، كانت شتى مجهدة بزااف ، بقيت غادي جنب حيط وانا كنحاول نتجنب افزكوا ليا حوايج او اخسر ليا مظهري ، وصلت لواحد تقاطع ديال شارع ، وكان من ضروري مني نجري باش مانفزكش بزاف ، استعديت وطلقت رجلي لريح ، مع وصلت وسط شارع طحت فقادوس ، حاولت نعتق راسي بيديا لكن سرعة لكنت جاي بيها خلات كوع اتهرس وgادومتي تضرب فحافة و دخلت فقادوس بكامل جسمي ومني حسيت ان رجليا وصلوا لقاع نقزت وخرجت من قادوس ، وانا كنسب ونلعن لحيد غطى ديال قادوس بدون مايحط بلاكة .. كانت حالتي حالة ورجعت لدار وانا كنعرج وكنحس بألم فسناسي ويد وظهري ورجليا ، مشيت كنعرج لدار ، ومع دورة لغتوصلني لباب داري ، تعرضو شي عشرة كلاب ، ماعرفتش مني خرجوا ليا ، بديت كنحرك فيدي وانا كنقول : هش هش .. باش ابعدوا ، لكن نظرتهم ليا وخطواتهم صغيرة نحوي خلاتني نفهم اش كانوا باغين .. مع غاندور نهرب غاندخل فبوطوا ديال ضو ونطيح الارض ، وهنشرة لي هنشروني بيها دوك كلاب خلاتني نفقد وعي ...
حليت عيني فسبيطار وكنت كولي ملوي ببناضة وفاصمة فgادومة وجبص فيدي ليمنيا ، فقت مع دخلة لغادخل فيها مرتي وهي كتغوت بعبد مولى فينك ؟! ، دخلات عندي غرفة وهي كتسول فطبيب بواحد طريقة هيسترية وتسولوا على حالتي ، شدات لي فيدي وقالت : مال حبيب ديالي ؟ هادي غا عوينة وضرباتك ، بقيت كنشوف وهي فديك حالة خلاتني نعرف شحال كنسوى عندها ..
خرجات سيرتافيكة فيها شهر ، ندوز خمسطاش يوم منها فيسبيطار حيث عندي جروح كثيرة وشق فجمجمة وهرس فليد والتواء كاحل ، وكان لكتقابلني هي مرتي ..
دازت سيمانة وانا كنتسنى تسول فيا لمياء او تجي تزورني ، لكن مخسراتش عليا تا مكالمة قلت فخاطري : لهاد درجة انا مكنسوى عندها والو ؟! ، فهاد مدة كانت مرتي تجري وتجاري تدفع سيرتافيكة لمصلحة وتمشي لضمان اجتماعي cnss باش اتكلفوا بمصاريف علاج وفليل تبات عندي وهي باركة فكرسي واخا كنقولها سيري لدار لكنها كترفض ، كانت متكفلة بيا من جميع نواحي ماكلة المشرب تحك ليا ظهري تغسلني تا قضاء حاجة كانت كتساعدني نقضيها بدون ماتبين انها غير راضية .. بدات نظرتي ليها كتغير ..
فاش قربت نخرج من سبيطار ، فوقيت غذاء كليت وقلت نفاتحها فموضوع ، عيطت بسميتها وبركات حداية شدات لي فيدي وقالت : خاصك شي حاجة ؟ ، 
قلت ليها : بغيت نهدر معاك فموضوع !
قالت : انا كنسمع !
قلت : بغيتك ترقاقي شوية !
حنات راسها وطلقات من يدي وقالت : مانقدرش انا غانقولك واحد حاجة ولكن حلف ماتقلق !
شفت فيها باستغراب و قلت : غا قولي ؟
قالت : انا براسي معجبنيش هاد حالة بعد ولادة اكتشفيت ان عندي سكري ، وبعدها بمدة قصيرة جاني مشكل فريا ، وشخصوا ليا طبيب وقالي انه ضيقة وعطاني بعض ادوية بكثرتهم خلات دهون تراكم فجسمي ،
قلت بغضب : وعلاش ماقلتها ليا من لول !
قالت : انا عارفة حالة كيدايرة ومابغيتش نزيد عليك مصاريفي ونتا عاد مضارب مع دار وضو وما وقراية ديال دري ولكن انا كنواعدك غي تخرج من سبيطار غاندير رياضة ونرجع كيف كنت قبل زواج وأحسن تم ابتسمات ..
شفت فيها وحسيت كأنما خنجر دخل ليا فقلبي ، فهاد غلط لكرهني فيها هو سبب مرض ماقدرتاش تقولوا لراجلها لي فأصل مهلوك ماديا كانت كضحي معايا وانا فداخلي كنسبها بألعن اسماء ، دمعات عيني بدموع كثار وصلات لدرجة انهيار ،بقات كتشوف وقالت : مالك ؟
قلت : مسحي ليا على عينيا !
مسحات دموع تحت عيني ، قلت : لا فركيهم 
فركاتهم براحة يدها ، بقيت ساد عينيا للحظة ومني حليتهم ، ولات كتبان لي انها أجمل مراءة في عالم .
Med