جزء التاسع و تلاثون : حاروغ

0



جزء التاسع و تلاثون : حاروغ

 خديت نفس عميق و رجعت لدار بخطوات تقال وانا كنشوف فأرض ، دخلت بيتي وكنت كلي مهدود ، فلعيا ديال ثلت ليام بلا نعاس رجع عليا ، فرزت فلوس لنسيبتي ، ضربت طلة على كتاب وبالضبط صفحة 13 بان لي اسماء والدين مروان وختم كان اشبه بجسم شيطان لابس عبائة كحلة ، وفقنت صفحة غتبان شي حاجة غريبة اول مرة نشوفها ، مني ركزت عليها ومع كانت صغيرة عرفتها اشناهية ، ضحكت بدون مانشعر حيث لشفت كانت ساعة رملية ...       

قلبت صفحات فهدوء ولقيت هاد ساعة رملية  موجودة فكاع صفحات وفنفس مكان ، كان جزءها لعلوي عامر بمعنى عاد تزادت ، مكنش عارف شحال غانعيش لكن بعد ماشفت ساعة فهمت  ان عام غيبي قرب اسالي وان نوبتي قربات .. 

ضربت بلكتاب مع حيط بغضب ، شديت فراسي وعرفت انني بهاد معنى تخورت ، اشمن عام غيبي ؟ فهاد شيطان مغيتسناش اكمل عام بل تسنى انني نكمل من استعمال لكتاب ، تسنى حتى نسالي من هدف لكنت باغي نوصل ليه ، وهذا كيفسر لاش تزادت ساعة هاد نهار بالضبط .. الى كان مفروض عليا نحتارم عقد فهو شكون غايفرض عليه احتارم بنود عقد وهو مول عقد ؟! .. 

بركت فكرسي وانا شمتة واحلة ليا فحلقي ، كنت قانع نفسي ان نهايتي غاتكون على يدو ومستسلم لأمر واقع ، وكنت ايضا قانع نفسي ان هاد  " عام غيبي" باقي ليه حال وانني غانعيش واحد مدة قبل مانموت ، لكن مع فرحة اجي هو اقولوا نوض تكاعد ساعتك قربات تسالي واضبرلي هاد تمارة كاملة فزيرو ، فهادي لمتسرطاش ليا وخلاتني نفكر لأول مرة انه ضروري مغايكون شي حل ...

شعلت كارو و قلت اولاً خلني  نحتافل بهاد نصر ،  خلني نفتاخر براسي ، اجتمعت ضدي أمة ، طلعت صبعي فوق وقلت : انا كريم بوحدي قدرت نحاميهم ، بُوحْدِّي ..... نضت  مشيت كوزينة وانا كنقول ان هاد احتفال ضروري خاصو شي مشروب حليت ثلاجة ، تباً مكاينش لبيرة .. دورت عيني فكوزينة ومابانش سوى براد ديال اتاي سخنتو ودخلتو لبيت ..
 دكة ورى دكة نترة ورى نترة ، وانا كنغني "واا كوب جوج امول روج" فنشوة لا مثيل ليها ، كنت كنحس براسي سكران بحالا ضارب براد ديال "ماحية" اوااه اش هادشي ؟!.. دوخة شذاتني وراسي بدى اضرني ، تسرحت فأرض وسط بينتات ديال كارو ، سديت عيني وانا كنضحك ، ماحية ؟! راه لعيا ديال ثلت بام بلا نعاس رجع عليا ....   

  فقت مع صوت دقان فلباب وصوت لواليدة كتقول كريم واش نتا لداخل ؟
حليت عيني بصعوبة ، طليت فساعة لقيتها تسعود ، قاديت بركة فأرض وانا كنسمع صوتها وعارف اني مابقى عندي تامبرر نقولوا ليها   ..  

نضت هزيت صاك لكبير لكنسافر بيه ، خشيت فيه حاروغ و جمعت فيه حوايجي ، هزيت فلوس نسيبتي خشيتهم فميكة ، وفلوس لبقاو دكستهم مع حوايجي  ، جمعت دوك بينتات من لارض ولحتهم من شرجم ، لبست حوايجي ، هزيت صاك فظهري ، مسحت على وجهي وحليت باب ..
شافت واليدة بنظرة خاطفة لصاك وقالت : فين غادي ؟! 
جاوبتها بسؤال : فين هي فاطمة زهرا ؟!
قالت : راها فبيتها !

مشيت لعندها دقيت عليها ، تم حليت لباب غي شافتني جات عندي كتجري وهو كتسول ببراءة على شنو وقع لبارح ؟
طحت على ركابية وفاجئتها بعناق حار ، شوية مني شافت صاك قالت فين غادي ؟ ، ماعرفتش باش نجاوبها ! واش نقولها راه غانمشي ونخليك ولا نسكت احسن لي ... 
وقفات واليدة عند باب كتشوف فينا تم عاودات سؤال : فين غادي ؟
طلقت من فاطمة زهرا لغا تقبلات معايا بدات كتحرك فيديها وتحكي ليا على لي شافت بارح بحماس : كريم كريم عرفتي لبارح تقطع ضو وضرب واحد برد مجهد وحسينا بزلزال اه اه والله تا زالزال ، تم شافت فواليدة وقالت : ياك ا ماما ؟ 
كنت كنشوف بعينيا مغريرين فهاد ملائكة غنتوحشها بزااف ، كملت وقالت : ومني هبطنا لقينا كيطون محيد من بلاصتو وبنادم كان كلشي مخلوع ..
قلت واليدة بدون مانشوف فيها : ياكما شافت شي حاجة ؟!
قالت : لا من هبطنا كانوا اغلبية لفكيطون هربوا ..
درت يدي فوجه فاطمة زهرا وقلت : تهلاي فماماك وسمعي لكلامها ..
قالت : على نتا فين غادي ؟
ابتسمت وقلت : غانكون دائما بجنبك .. 
بستها ، قاديت وقفة ، وقبل مانخرج شفت فيها اخر نظرة وهي كتشوف بداك وجه طفولي بقيت كنتأمل فيها للحظة تم حنيت راسي وزدت ، سدات واليدة باب بيت وتبعاتني وهي كتسولني نفس سؤال بدون رد ، ومع حطيت يدي فبواني دلباب لغايخرجني لزنقة  اسوقفتني بجملة : واش كنتي عارف راسك غاترجع ليها ؟
 واش عليها قلتي ليا مانقولش لسارة انك اتخطب الهام حيث كنتي عارف غاترجع ليها ؟
تسمرت فبلاصتي ومكنتش عارف باش غنجاوب ، كملت وهي كترفع صوتها : شنو موكلاك هاد زمرة ؟ جاوبني الكريم ! واش دايرة ليك شي حاجة ؟ ماتبقاش ساكت جاوبّْ !
طلعت نفس وهبطتها حليت لباب ، وهي تقول : تفوت لعتبة انا ساخطة عليك دنيا واخرة .. 

ضحكت من داخل ، درت شفت فيها ببرود وقلت : سخط ولا رضى مغايبدل والو ، مني غاتجلسي مع راسك غاتفهمي كلشي...
 قالت : مغايبدل والو ؟! بلاتي ! .. 
دارت يديها فراسها ورسمات فوجهها ملامح صدمة وقالت : مايمكنش !. نتا لي قتلتي الهام ؟
حنيت راسي وقلت : عندي طلب واحد ، خلي صورتي مزيانة فعنين فاطمة زهرا ....
وخرجت .. 


يتبع


تكملة قصة : جزء الاربعون حاروغ

*********************************************************