جزء السابع و تلاتين : حاروغ

0





جزء السابع و تلاثون : حاروغ



بقى كيشوف فأرض وداير قبضة قوية فيدوا وكيقول بصوت خافت : كيما حرمتني منها تأنا غانحرمها منك ، فجأة غوت بحر جهدو وقال : دَّاباااااا ... 
حط يدو فرقبتي بسرعة و لصقني بقوة  مع حيط ، شديت ذراعوا بيديا بجوج لكن مع كنت بارك وهو واقف كنت فموقف ضعف و لي زاد ركب فيا ذعر هو فاش لمحت بعيني جميع موظفين نايضين كيجريوا لعندي ، حصلت ؟! كلشي ايتضرب فزيرو ؟! بصح ؟! واش  سارة غاتمشي ليا !! ، حل مروان جاكيطتي خشى يدو وفلحظة لحط صباعو على حاروغ قال وهو كيضحك : انا لي ربحت .. شد لكتاب ورفعوا لسما حتى شافوه جميع موظفين ، اما انا فتوقف وقت بالنسبة ليا كان امر اشبه بعرض بطيئ كيدوز قدام عينيا فأنا كنشوف موظفين كيلهثوا باش اشدوني ومروان هاز كتاب لسما وفملامحوا فرحة امكن كثر من فرحة لو شاف لمياء قدامو ، صافي هادي هي نهاية ؟  واش ساليت ؟!! ، رجعت نظري للمروان ودرت فوجهي أبشع ضحكة درتها فحياتي ضحكة ماشي ضحكتي بل ضحكة شيطان ... لدرجة مني شافها مروان رخى عليا يدو من كثرة رعب لشدو ، قلت بصوت انا متأكد انه ماشي صوتي بل صوت شيطاني  : ربحتي ؟! وانفجرت بضحك ... فجأة وبدون سابق انذار تقطع ضو ....




صفحة 13 هي صفحة لي لحد الان ماعرفتش شنو كيطرى فيها ، كانت غامضة من اول نهار شفتها فيها ، هي لكتعذب مالك كتاب من كتابة  اسم فيها كأنها كتقول لك "بعد مني" ، عندها هالة بوحدها من غير صفحات لخرين  ، هي صفحة لتمنى براهيم نكتب اسمو فأي صفحة من غيرها هي ...


عمّْ واحد هدوء غريب مكان ، ومابقيتش كنسمع لا خطوات جري موظفين ولا لغوات لكان مصاحبو ، شعرت ان يد مروان مابقاش بلقوة لكانت عليها من شدة خوف ورعب لي ركبوا  ، قال : شنو واقع ؟
ابتسمت وسط ظلمة وقلت : مقالش ليك براهيم على صفحة 13 ؟
سرط ريقو وقال : لا 
ضحكت وقلت : صفحة لكيخرج فيها شيطان ..
قال بنبرة مرعوبة : ما ... مايمكنش !

وفلحظة ضربات عجاجة قوية مكان ، كان الامر اشبه بعاصفة "هارفي" ، كنت كنسمع صوت ثوب كيطون كيتحرك بعنف وصل لدرجة تقلع كيطون من بلاصتو ، استغليت دهشة لكان واقع فيها مروان وقدرت نوقف على رجليا ، شديت يدو لكانت قجاني فلتها من عنقي ، شوية حسيت بجسم شدني من كرشي وربطني بقوة بيدو ، وقال وهو كيغوت : مروان هرب ! 
كان صوت حميد ! جاوبو مروان بصوت متلعثم : ش .. شيطان غايخرج ..
قال : شناهوااا ؟!
فجأة هدأ عجاج ، وتسمع صوت جسم هبط بقوة لأرض ، بقوة لدرجة الارض تهزات من تحتنا ، خطفت من مروان لكتاب  تم رجعت ليدي لور وقلت : سلم على لمياء ..
 تم دخلت فيه بأقود كروشية عطيتها لشي واحد فحياتي ، ضربة كتعبر على غضب وحقد مدفون لفيا على كل يوم ضيعوا ليا فحياتي ، ضربة حسيت بيها هرسات ليه عظام وجهو ... طاح مروان الارض و نزلت على حميد بكود لراس خلاتني نسل من بين يديه ، عطيتهم بظهر وطلقت رجلي لريح ، جريت بأقصى ماعندي ماتفكرت سوى نهار لجريت نفس جرية وانا مكتئب فاقد لكلشي ...

 دورت راسي للوراء ولمحت ديك كتلة مظلمة تبعاني وكانت قريبة بزااف ، لحت كتاب فالارض  شعلت ضو ديال تليفون وتخبيت  ورى واحد طومبيل ، وقف شيطان عند كتاب ومكنتش باغي نهائيا نضوي عليه حيث بغيت نبقى عايش هاد مدة لبقات لي بكامل قواي عقلية  ، مع ختم فلكتاب رجع منين جا كان قاصد مروان ! مدازش بزااف تاع وقت تارجع ضو ..

شديت لكتاب وكملت جرى بدون وجهة ، كنجري وانا رعب ولفرحة ركبني كانت مشاعر مخلطة ، واش بصح ربحت ؟ واش بصح نجحت ؟ كنت كنجري وانا ضاحك وفعينيا صورة سارة ، صورة بنت لحبيت من قلبي كنت فعلا فرحان فديك ليلة ، فرغم كاع هاد معيقات وهاد تعقيدات قدرت ننجح ، طحت على ركابية بعدما فشلوا عليا رجليا من كثرة عيا ، دفنت وجهي فيديا وماقدرتش نحبس دموع فرح ، شحال خيبة تعيش 26 عام فوهم ، شحال خيبة تعيش حياتك كاملة ونتا كتقول فنفسك انك ماقدرش ، لو بغيت نوصف نشوة لكنت كنحس بيها ديك ليلة مانقدرش ، كنت كلي كنترعد شوية شفت فسما وطلقت صرخة حاولت نكالمي بيها راسي ، حيث لو مدرتش هكا غانحيد حوايحي ونمشي عريان للدار ...

نضت مسحت دموعي ، وبقيت غادي بخطوات تقال جبت تليفون وتاصلت بأم سارة وطلبت منها تعلمها بلي لقات لي تكلف بعملية وتخليها تختار لبغى قلبها ..
قالت وهي كتسائل : وأمانة ؟!
قلت : غدا نعطيها ليك ... قطعت عليها .. وقفت فدرب عندها وهزيت راسي للشرجم .. مدازش بزااف تاع وقت تبانت سارة مخرجا راسها من شرجم كطل وحاطة تيليفون فوذينها وفملامحها باينة فرحانة ، كنت عارفها غاطل حيث فكل مرة كنت كنهدر معاها كتقولي : كنهدر معاك وانا كنطل باش ميسعني تاواحد ...

 صونة لي تيلفون وانا كنشوف فيها بنظرة عاشق ولهان وفوجهي ابتسامة ماقدرش نخفيها ، ادي شيطان ربع او نصف او روح كاملة لكن هاد بنت هي وحيدة لكتخلي كريم درويش بكامل روحو ارجع بنظرة فقط ليها ، هي لكتفكرني براسي قبل مانلقى كتاب ، هي لعطاتني هدف علاش نعيش ! كنت كنشوف فيها وانا كنحس بلحنين لراسي   شعور زوين شحال هادي ماحسيت بيه ..

شديت نمرة وحطيت تيليفون فوذني ، قالت : الو .. كريم .. الو ..
قلت : شوفي فيا ..
مع غاتهبط راسها تشوف فيا بأول نظرة غاتحط يديها ففمها وتبدى تبكي .. 
قالت بصوت متهدج : تسنى نهبط لعندك ..

هبطات بلحظات قليلة ووقفات قدامي وهي كتبكي ، بقيت كنتأمل فيها وانا عينيا مغرغرين ..
 قالت بصوت هادئ : شنو كنتي كدير هنا ؟ ..
ابتسمت وقلت : كنت غادايز  ..
قالت فحشمة : واش كنتي عارف انني غنتاصل بيك ..
حركت راسي بلا 
خدات نفس وقالت : سبحان الله واش هادشي غي صدفة ؟ واش هذا هو لكيسموه قانون جذب ؟ الى فكرتي فواحد بزااف غادي طلقا بيه  ..
ضحكت وقلت : اه هو هداك ..
مسحات دموعها وقالت : كريم ربي كبير ، كنت عارفو ميخبنيش ، يجعل من كل ضيق مخرجا ، كريم شوفيا نتا غاتكون ليا وانا ليك .
قلت بتبهْلُل : كيفاش ؟
جمعات شعرها ورى وذنيها وقالت : واحد من عائلة قال لماما بلي غايتكلف بمصاريف عملية بابا ، وماما طلبات مني سماحة وبدات تبكي على رجليا وتقولي سمحليا كنت غانبيعك مافهمتش والو فأول لحظة لكن مني قالت ختاري لبغى قلبك عنقتها فصدمة وقلت بدون مانشعر : مسامحاك ...
رسمت فوجهي ملامح فرح ، فرحة ماشي مصطنعة بل كأني كنسمع منها خبر لأول مرة ، درت يدي فيدها جبدت تليفون وقلت : تعقلي على هادي ؟
خدمت واحد تسجيل فواتساب كتقول فيه : "يانتزوج بيك ياعمري نتزوج" ..
انهارت عليا بلبكى  وهي كتقول : ربي كبيير اكريم .. ربي كبيير ....

يتبع ........


تكملة قصة : جزء التامن و تلاثون حاروغ


************************************