جزء السابع و الاربعون : حاروغ

0




 جزء السابع و الاربعون : حاروغ


طلعات نفس وهبطتها وقالت بهدوء : انجيك من لخر الا متي نتا غانتبعك ...
 شديت فراسي وسديت عينيا وماعرفت ماندير ولا مانقول ليها، حسيت فديك لحظة اني ضايع ، تائه بين جوج حلول بجوجهم صعاب ، يإيما نقتل راسي يانتقتل ، هاد فشل لعين لمبقيتش حامل نحس بيه ، هاد ضيق فتنفس ومرض فلخاطر ، وفحركة معرفتش شنو قصدت بيها درت يدي فيد سارة وقلت ليها بلحرف : الى كانا بجوج مغيقدرنا علينا تاواحد .... 
تبدلوا ملامحها من حزن الى فرح وقالت بحماسة : هاد كريم هو لكنحب ...
ابتسمت ليها فوجهها غي باش ندير خاطرها ..
زيرات على يدي وقالت : خاصنا دابا غي نشدو راس لخيط .... 
درت بوجهي جهت لبحر وقلت فنفسي : خاصنا لعقل .......

بقينا باركين تما وحنا كنشوف فلبحر بتأمل ، دوزت يدي على شعري فملل وقلت : منين غنبداو ؟..
عقدت حجبانها و دارت يديها فكادومتها زعما كتفكر ، بقات على هاد حالة مدة وانا كنشوف فيها وكنتسنى فشوق اش غادي تقول ليا ! شوية هزات فيا عينيها ودرات يديها ورا راسها كتحك وقالت وهي كتضحك : والله ماعرفت !  
دفنت وجهي فيديا وانفجرت بضحك ...
ضربات على ظهري و قالت : عندي شي افكار ولكن خفت ضحك عليا .. 
قلت وانا جسمي كيهتز بضحك : كثر من هاد ضحك ، غاقولي ....
قالت : وتاتحبس ضحك ...
طلبت منها دقيقة دورت وجهي بعيد عنها وبديت نضحك ، نضحك .. ناوي نقادي راسي من ضحك ، درت يدي فمي قاديتو تم درت عندها وانا كنقول : هاني كنسمع ....
قالت : تدوشت صباح وعشية بلماء درقية راه حصن لمن .... كريم لاش كضحك ...
قلت ودموع فعينيا بضحك : ونحط عواد ند فلباب ونتقب لغربال ، ونبخر راسي صباح وعشية ...
هزات واحد كمشة ديال رملة وهي تلوحها مباشرة ففمي محلول ، بديت نكحب وندفل وانا كنقول ليها : علاش درتي هكا ؟! 
ربعات يديها وعطاتني بظهر وقالت : واش انا كنقلب عليك على حل وتا كضحك ...
خويت فمي من تراب وقربت لوذنيها وقلت : لما ديال رقية ... ونضت هربان منها ، شيرات عليا بصندالة وماغتجني غي فمؤخرة ، شديتها وفخاطري كنتسائل واش هاد بنت داخلة لشي مدرسة قنص ولا شنو ؟! جميع ضرباتها كتجيبهم فمكان صحيح ، بقيت واقف بعيد عليها وقدرت نشوف انها حابسة ضحكة غابزز عل اقل خرجنا من حالة اكتئاب شوية ...

رجعنا لوطيل مع وقيت اذان لمغرب ، كلينا تم ناضت تمشي وتجي عليا فداك بيت ، فكرنا فجميع الاحداث لي وقعوا من اول نهار مضيت عقد فداك لحلم ، مع اخد بعين اعتبار ان حرق لكتاب او قطعوا غايجر جميع لعنات على مالك ، حاولنا نشدوا شي شخصيات ونعرفوا واش عندهم علاقة بشيطان وكان من منطقي ان الاقرب للمعلومة لباغين هو براهيم لمات ، تاصلت سارة بزوجة ديالو لكن لقينها مراءة امية مكتعرفش عربية بزااف ومستافد منها والو ،   بحثنا فمواقع وكتب تاعيينا وماعرفناش واش اية "فسورة سجدة" ان يوم عند الله هو الف سنة فتقويم ديالنا عندو علاقة بهاد عام غيبي ولا لا ، قلبنا فتقويم هجري و ميلادي بل ديال حضارات اخرى لكن كنا كندورو فحلقة مفرغة .
 لمشكل لواجهنا هو اننا مكناش عارفين شنو باغين ، كنا فيما نطيحوا فشي فكرة عشوائية طاحت على شي واحد منا ، ننكبوا عليها فلبحث ونضعيوا فيها وقتنا بدون فائدة  .
 ومني تسدوا جميع بيبان فوجهنا ، درنا شي افكار غبية بحال نعمروا جزء لعلوي من ساعة رملية بقلم رصاص او نمحيوا لجزء سفلي بممحاة لكن الامر كان اشبه بلكتابة فورق مغطى بشمع ... وطيلة خمسة ايام ماقدرنا نخرجوا بتاشي نتيجة .

شفت فكتاب وقدرت نعرف مقدار لكينقص فهاد ساعة كل يوم طيلة هاد خمس ايام لدازو ، شاط غي واحد شوية فجزء علوي وبتالي عرفت ان حياتي على بعد يومين وتسالي ...
سديت لكتاب وهزيت عيني فسارة لمزال محمقة راسها ، لو فكرنا فهاد مدة فحل لمعادلة جاذبية ديال "اسحاق نيوتن" لحلينها على اننا لقاو شي حل مع هاد شيطان ، كان واحد غموض كبييير ، تخيلت راسي انني وسط محيط وباش نوصل للبر ماعرفت واش نشد شرق ولا لغرب ، هذا هو وصف دقيق للحالة لحنا فيها ...
استسلمت انا فيوم التالت ، فلهم لكان عندي هو واش نشنق راسي ولا نتلاح فلبحر او شي سم اكون دقة بطلة ، فلمقابل بقيت كندير ليها خاطرها باش نربح علاقة زوجية طبيعية ونتأكد انها مكتاخذش موانع الحمل ، اما موت فهي جاية لا محالة ...

تاصل بيا مسؤول فشركة لي وكلتهم افرشوا لي دار قالي ان دار واجدة وان من يوم نقدروا نمشيوا ليها ، جمعنا حوايجنا ديك ليلة ومشينا ليها ...
دار تجلجات بلكامل ودار ليها رخام ، وفراش ماغندويوش عليه حيث تمن حطيت فيه باهظ ، سولاتني سارة ديالمن هاد دار ؟!
قلت ليها : ديالك ، تم شرحت ليها بلان لدرت تاملكتها ...
بقات ساكتة كتشوف شوية عقدات حجبانها ودرات يديها فكادومتها كتفكر فحركة ولفت نشوفها كديرها هاد يامات ، خليتها واقفة تما ودخلت حوايج لبيت نعاس ، تكيت وانا كنشوف فسقف و واحد شعور كنحس بيه امكن نفس شعور "صدام حسين" قبل مايتعدم فعيد لاضحى ، بشمتة وانه ماعدك مادير ، ابتسمت فمحاولة نبين راسي منتصر  وقلت فنفسي : الله اجعل شي براكة ، وصلت لداكشي لبغيت ، بلغت رسالت... قطعاتني سارة بواحد ردخة ديال لباب قفزاتني ، قاديت بركة وبنظرة مرعوبة قلت وانا كنغوت : ياكما جا ؟!
ضحكت وقالت : كون جا غايدق لباب ؟!
 قربات عندي بخطوات سراع وقالت : لقيت لحل ...
عطيتها بظهر و حطيت فوق راسي مخدة وقلت : صافي ا سارة عيييت ....
شدات يدي وجراتني بلقوة نبرك حداها ، وهي كتقول : ان هادي هي محاولة لخرة لينا ...
شفت فيها بنظرة باردة كنتسنى تكمل ...
قالت : هاد شيطان لاحك فقوقعة ديالو هو وبأفكار زرعهم فدماغك ، باش حتى لقلبتي على لحل تبدى من هاد افكار لحطهم  فيك ، وغتلقى راسك كدور و دور وترجع لبلاصتك ...
قلت : يعني خاصني نقلب على لحل خارج مألوف ، او خارج الافكار لي قلتي حطهم فيا هو  ..  
قالت : تماماً ، خاصك تخرج من قوقعة لي لاحك فيها ، انا متفهمة خوف ورعب لي ركب فيك ، خلاك مبلوكي وركب فراسك ان هاد شيطان شي حاجة مغتقدرش عليها نهائيا ، وحمد لله انني ماشفتوش غي سمعت بيه لذا درجة خوف لي عندي اقل من لي عندك ، نقدر نتحداه واحد شوية ..
شديت فراسي وقلت : خربقتي ليا دماغي ، شنو علاقة هادشي لكتقولي بلحل ؟  
قالت : هاني جيااك للهدرة ، غانسولك سؤال مباشر ، واش كاين شي تعاقد فلحلم ؟!  
قلت : كيفاش ؟!
قالت : مثلا انا غنبيع ليك هاد بقعة واش انقولك سير تنعس ونتلقاو فلحلم نتكتابوا ؟!
قلت : لا غانمشيوا دريكت عند كاتب عمومي .. (سكت للحظة وكملت) فهمت عقد لدرتو بيني وبين شيطان مكانش فلحلم ! ..
قالت : بالضبط ، هادي اول فكرة حطها فراسك وهي ديما لغادي تبني عليها وغاتوصلك دائما وابداً لطريق مسدودة ..
قلت : فهمت فكرتك ، واخا حنا دابا خرجنا من قوقعة لحطنا فيها وعوض منقلبوا على للحل على اساس ان تعاقد تدرا فلحلم ، غانقلبوا عليه دابا على اساس ان تعاقد تدار فواقع ..  ومن بعد ؟ ..
هزات رقم ثلاثة فصباعها وقالت : فتعاقد عادي حنا كبشر كاينين ثلاثة اطراف هما : مول لملك ، سمسار (كوسيط) ، ومشتري ، الى توافقوا هاد ثلاثة على تمن بيع فكيمشوا اتكتاتبو وكيصيبو تلاثة عقود ، واحد لمول ملك و واحد لسمسار و واحد لمشتري .. مفهومة ؟
حركت راسي بأه .
قالت : شرحت ليك تعاقد عادي ، اما تعاقد غير عادي شاذ هو لدرتي مع هاد شيطان ، غنعاود نسولك : واش عندك نسخة من عقد لمضيتي بينك وبين شيطان ؟
قلت : لا
قالت : اذن تاشيطان ماعدوش ، هذا كيعني حاجة وحدة كاين عقد اصلي واحد ولحل هو لقاو هاد عقد .... 
سكتات وهي مبتاسمة فوجهي و كتشوف فيا بنظرة عرفات انني فهمت .
 نفس تقطعات لي و عينيا تحلوا لأقصى حد ، قلت وانا ساهي : الى مكانش عندي عقد ومكانش عند شيطان يعني انه كاين وسيط بيني وبينو هو لعندو هاد عقد ... هزيت عيني فسارة ، قلت وصدمة شداني : انا عارف شكون هو هاد وسيط .....

يتبع .... 



تأليف : Mohamed Amine

الى تخبلوا تاني خيوطة مخك فهاد عواشر ومافهمتيش شرح سارة فيمكن ليك تدخل لصفحة : قصص بالدارجةالمغربية كاين تما واحد بوسط او سيفط ميساج وغاتلقى اجابة لكل سؤال ..  
وفضلا منك عوض ماتقرا لجزء وتهرب عطي رأيك كيفما بغى اكون  راك غتشجعني بزااف ، والا علاش انحمق راسي فتأليف الى مكنتش عارف انطبعاتكم فلقصة 😊


تكملة قصة : جزء الثامن و الاربعون حاروغ