جزء السادس و الاربعون : حاروغ

0




جزء السادس و الاربعون : حاروغ


تطرقت لبراهيم وقالب لكان غايدير لي باش نبيع لكتاب تم تفرعت ليها بترتيب وبتفصيل لممل لكاع الاحداث لي دوزت على قبلها وانني الان وليت ربع روح ، شرحت ليها قواعد وتعقيدات كاملين على كتاب واخا واجهات صعوبة فلفهم فلول لكن فأخير استوعبات ، تم انتقلت لأخر حاجة لخلاتها تنهار عليا بلبكى ان مالك كتاب كيموت بنهاية عام غيبي ....
قالت بصوت متهدج مخلط بلبكاء : علاش ماخبيتيش عليا انك غاتموت وهذا تاني يوم لينا فزواج ؟
قلت : حيث مكنتيقش فهاد شيطان ، واش فعلا هادي هي نهاية عام غيبي ولا غي تاساليت من كتاب عاد بيِّن هاد ساعة ، اقدر فأي لحظة اجي ليا ، وانا علمتك باش متفاجئيش شي صباح مني تفيقي و تلقايني بلا راس ..


حلات فمها وطلقات عنان للبكاء ، بقيت كنشوف فيها وانا ماقادر ندير ليها والو ،  كان عليا امكن نخبي عليها انني غانموت ، لكن نظر ديك ساعة  كيوترني ، كيعذبني ، كنتفكر داك شيطان كنحس بضعف وانه مكين تامهرب ، بل بدات تدخلني قناعة انتحار اهون عليا انني نموت على يدو .
خاصها تعرف انني فأي لحظة مغانكونش وتحاول تقبل الامر واقع ، هاد واقع ملعون لي فريعان شبابها تولي ارملة ، امكن انا حسبتها غلط كان عليها تبقى مع واليديها على انني نرضي غرور لفيا ، دابا فين غاتمشي الى مابقيتش فجنبها ؟! تباً ، رجعت لتفكير ...

كان اصعب شئ هو تسكتها من لبكى فهادي بكات عليا حتى قبل مانموت ، حاولت لكن دون جدوى .
مني كنشوف فيها بهاد حالة كيبقى فيا حال ، بعد ليلة وحدة من فرح غامر ، رجعنا تاني للنكد و لبكى ، علاش انا ؟! تأنا باغي نخليها تفرح طيلة حياتها ونعاود كيف درت فلول نغير هاد واقع بيدي ، لكن هذا راه شيطان ماشي بنادم !

كنت كنحس بلي باغي انوض نضرب لحيط بغضب هكذا كنت كندير دوما مني كيستدوا جميع بيبان فوجهي ، مني دماغي كيتبلوكا ومكيبقاش باغي افكر ، كنت فداخلي كنغوت : شنو غاندييير ؟!
حطيت يدي فكتف سارة بقوة وقلت : لقيت لحل !
سكتت للحظة تم هزات فيا راسها بنظرة فرحة وقالت : بصح ؟
قلت : هاد مدة لغانعيشها نحاول نخلي ليك ولد او بنت تفكرني بيه ...
قالت وهي كتهيئ ترجع للبكى : صافي ؟! هادشي لبغيتي تقول ؟!
غوت و قلت : شنو بغتني ندير ؟!
قفزات من بلاصتها فرعب وهي كتبعد مني ، عرفت انني خلعتها بصوتي ، حنيت راسي وطلبت منها سماحة .
شديت فيديها و وقفتها ناوي نضرب انا وياها دورة نبدلو هاد جو لمخنوق ، ناضت مسحات دموعها وبدلنا حالتنا وخرجنا .

شدينا طاكسي لجنب بحر ، افترشنا رملة وريحنا وحنا كنشموا لهوا نقي وكنسمعوا صوت الامواج ، شفت فسارة وقلت : جبتك لهنا باش نصفي لخواطر ..
ابتسمات وهي كتفكر نهار لي قالت نفس جملة ، قالت هو كتشوف فبحر : كنت قلت ليك اننا بجوجنا متشابهين لا فشخصية و حتى مكنبغيوش نجلبوا انتباه ، نهار ضربت ماما حاولت نشبه ليك بشخصيتك جديدة لي مبدلة ، بنفس طريقة لصورها لي مروان وحتى هدرة لي قلتي لي ان بكى مكيبدل والو وان انسان الى مابدلش وضع بيدو عمرو مغايتبدل ، تأنا كنت باغة نكسر داك حاجز صمت ونثبت ليها بلي أنا كاينة ، قوية ...  ضحكت و كملت : عرفتي كنحس براسي منحوسة ولي حطيت عليها يدي كتعواج ، واش هذا مكتاب عليا ؟! ولا ربي بغالي حياة بحال هكا ؟!  كان كيسحابني ان ديك ليلة  اخر ليلة نبكي فيها ساعة كيبان لي ان حياتي كاملة غادوز بكى ...
بقيت كنشوف فيها و ماعرفت باش نرد عليها ، سوى انني قلت : داك كريم لقوي مكيبقاتش قوي بمجرد مايتذكر داك شيطان ، من براهيم لي كذب عليا لمروان لكان غتابعني ، هادو كاملين قديت عليهم حيث شمتة انهم غيربحوني مكنتش باغي نحس بيها ، لكن مع شيطان كنحس بضعف وعجز ،  واش تأنا كرهت نعيش انا وياك حياة لنتمناوها ؟ حياة طبيعية لمنفكروا فيها فوالو سوى فبعضنا .. مكرهتش ...
قطعاتني و قالت : وعلى شمتة شيطان لغايقتلك مستعد تقبلها ؟!
قلت : غنقتل راسي بيدي !
قالت : كدوي بحالا الامر عادي ، راه مغاتقتلش شي حد اخر باش ميبقاش فيك حال ، هادي راه حياتك ؟!
حنيت راسي بقيت ساكت ..
قالت : كنتي قلتي ليا كيفاش خرج ليك شيطان مني كتبتي اسم براهيم ، وحتى طريقة باش مات مروان واش هذا كيعني ان مالك كتاب غاتكون موتة ديالو خيِّب من هاد جوج ؟!
حركت راسي بأه ..
قالت : صافي ؟! وغاتهز قدامو راية بيضا ، واخلي هاد تمارة وسهير كاملة لي ضربتي تمشي ليك فزيرو ؟!
قلت : راني معارفش اش غاندير ؟!
ضحكت وقالت : حاجة وحدة نجح فيها مروان هي ضيع ليك وقتك تبانت هاد ساعة ، انا دابا منقدرش نفرق بين كريم ديال دابا وكريم لكنعرفوا شحال هادي درويش ولغادي جنب حيط ..
قلت : شنو كتقصدي ؟!
قالت : هاد شيطان هو وحيد لكيردك لداك كريم درويش ..
قلت وانا عاقد فيها حجباني : امكن انا معاودتش ليك بديك دقة ولا ماقدرتش نوصف هاد شيطان مزيان ، الى حكيت ليك راه ماشي بحال الى عشتيها نتيا ..
قالت : عارفة ، نقولك غي واحد حاجة ان الله رفعنا قدرا على شياطين الى قدرتي على بنادم فميقدرش عليك هاد شيطان  .....
قلت : اش فيها لصبرتي شوية على فراقي وبلمقابل نخلي ولد او بنيتة تفكرني بيه ..
قالت : لماغتقدرش تشوفهم ...
سكت بدون رد ..
قالت : واش فيها لا نتا نضتي وقلبتي على حل فهاد مدة لبقات ليك ، خوي راسك من انتحار ونوض تقاتل حتى اخر نهار ليك ...
قلت وانا حابس دموعي  : راه ماعارفش مني غنبدا ...
طلعات نفس وهبطتها وقالت بهدوء : انجيك من لخر الا متي نتا غانتبعك ...
شديت فراسي وسديت عينيا وماعرفت ماندير ولا مانقول ليها، حسيت فديك لحظة اني ضايع ، تائه بين جوج حلول بجوجهم صعاب ، يإيما نقتل راسي يانتقتل ، هاد فشل لعين لمبقيتش حامل نحس بيه ، هاد ضيق فتنفس ومرض فلخاطر ، وفحركة معرفتش شنو قصدت بيها درت يدي فيد سارة وقلت ليها بلحرف : الى كانا بجوج مغيقدرنا علينا تاواحد ....
تبدلوا ملامحها من حزن الى فرح وقالت بحماسة : هاد كريم هو لكنحب ...
ابتسمت ليها فوجهها غي باش ندير خاطرها ..
زيرات على يدي وقالت : خاصنا دابا غي نشدو راس لخيط ....
درت بوجهي جهت لبحر وقلت فنفسي : خاصنا لعقل .......

يتبع ...



تكملة قصة : جزء السابع و الاربعون حاروغ

**********************************