جزء الرابع و الاربعون : حاروغ

0




 جزء الرابع و الاربعون : حاروغ



قالتها بثقة ديال وحدة غاديرها و نظرة لفوجهها خلعات واحد بقات عندو ربع روح  ، تباً ، انا عمري شفت سارة بهاد حالة ، حتى لو غضبات بكلمة ولا جوج تسامحك و لو تغلط فحقها غلطة مكتغفرش هي تقولك مكاين باس وتبتاسم فوجهك ، هادي مكتعاملش اي واحد ! هادي راه مها !! ، شكون لي خلاها تولي بحال هكا ؟!
سرطت ريقي وفخاطري كنقول انني تزوج بنت ماشي طبيعية ، تأكدت ان مها مفرضاتش عليها  تزوج بيا بل هي من نفسها قبلات ، هادي يعني حاجة وحدة انها عارفة شنو دوزت تاوصلت ليها ...

بقيت ساهي كنشوف فيها ، وهي كطلع نفس وتهبطها بغضب ، شوية حركات عينيها تجاهي وقالت : كريم يلاه ... وسبقاتني لباب ..
خرجاتني من حالة سهو لكنت فيها ، درت نهز بلغتي وشفت وجه الام لي صدمة ماشي هو وصف مناسب ليه ، فمها كان محلول وعينيها بلكاد كيرمشوا ، مقدارتش تزيد كلمة من كثرة خوفها ولا حتى تحط يديها فبلاصة فين تضربات ، كانت بحالا كتسائل : هادي هي سارة ؟ ، بقيت كنشوف فيها للحظة حيث نفس شعور كنت كنحس بيه  ...

هزيت بلغتي ومعاه فلوس وداك خاتم لمعرفتش امتا غانركبوا ليها وخرجت ..
لقيت سارة واقفة عند باب وسيارة لوطيل كتسنانا لكن قبل خلصت عدول وسمسار ومول دار واحتفظت بأسمائهم كاملين تنسالي ليهم ، رجعت عند سارة وانا نوعا ما خيف منها ، شدات فيدي ، ابتسمات ليا فوجهي وقالت : يانتزوج بيك ياعمري نتزوج  .....
سرطت ريقي وقلت : تيقتي بل هدرة لي سمعتي ؟ .
ضحكت وقالت : تقت بنهار لجيت عندك وشديتي فيدي بحال هكا وقلتي ليا : ليام قليلة جاية هي لغاتوريك ..
عقدت فيها حجباني وقلت : سارة واش عارفة عليا شي حاجة ؟
قالت : كثر ما كتصور ..
قلت : ولكن ....
قطعاتني وقالت : كريم هذا اول نهار فزواجنا خلينا نفرحوا بيه وهاد هدرة غاتجي من بعد ، زيرات على يدي وكملت : دابا فين غانمشيوا ؟ ..
بقيت كنشوف فيها وانا صدمة مزال مبغات تبعد مني ، قلت : غي سؤال واحد ، واش قابلة عليا كيما انا ؟
قربات عندي تلتصقات بيا وطبعات قبلة سريعة فخدي وقالت بصوت هادئ : كنموت فيك انا ...
طارت ديك صدمة ، وتزادت "لادوز" فرحة بهاد قبلة ، حطيت يدي فخذي وانا ضحكة مابقيتش قادر نحبسها تخطط تا تعيا وتحمق راسك باش تخبي عليها انك قاتل متسلسل لكن في لخر تكون هي عارفة ورغم ذلك تقبل بيك ، لكن الاهم هي اول بنت تبوسني  ..
قالت : مالك زناكتي ؟!
خطفت قبلة من خدها وقلت : وعنداك تزناكي ؟!
ضحكت وقالت : واش هاد ليلة غاندوزها فزنقة !؟
قلت : كنت واعدتك غاطلعي فعمارية .
صفقت بيدها ونقزات بفرحة وقالت : بصح !!!
حركت راسي بأه ، تم شديت يديها ودخلتها سيارة .
طريق كاملة محيدتش عليها عيني نهائيا  ، كنت كنحس بحرارة فوجهي ، واش كنحلم ولا فايق بصح ، راني مع سارة وشادة لي فيدي دابا ! لحمي كولوا مبورش ودماغي هلك لي الاعضاء "بدوبامين" كاين قمة فرح لكن انا طاير فوق ديك قمة .

وصلنا بعد نص ساعة ، حلو لينا لباب تم حطات سارة يدي فذراعي ، ضربت راسي حيث نسيت واحد حاجة ..
قالت لي سارة :  مالك ؟
قلت : نسيت سلهام فدار .
ضحكت وقالت : غا يلاه راك زوين هكا ..
قلت : اجي كنتي حفيانة فدار ياكما نسيتي راسك وجيتي بصندالة ميكا ؟
بينات لي طالون لكانت لابسة وقالت وهي مقادراش تحبس ضحكة : سكت ياهاد مسخوط ..

دخلنا فزربية حمرة دارت خصيصاً لينا ، وواحد مصور تابعنا كيلتقط صور حسيت براسي كريم الاول مع لالة سارة ،  واخا هربات لسارة مشية حيث كيما قالت : هادشي كبير عليا ، لكن أكدت ليها متخاف والو وعوض ماتخلع تسمتع .

مع دخلة لوطيل حليب و تمر ،  زغرتو زغراتات و بدى جوق بأغنية بـ"داها وداها..." ، طلعات سارة فوق عمارية وطلعوني تأنا فوحدة بقاو كيشطحوا بينا تما على انغام "وتاتو وتاها...." وحنا كنلوْحوا بيدينا للخوا حيث طوابل خاويين و تاحد مامعروض ،  وكان فيما كيقربوني لسارة كنهمس ليها فوذنيها بوالو هو كترد عليا بيا بوالو وحنا كنضحكوا غي تقليدا لدوك الازواج لكيهمسوا بعضياتهم نهار عرس ومكنعرفوهم اش كيقولوا ..

هبطنا من عمارية وبركنا انا وياها فكرسي عروس وعروسة ،  ركبت ليها خاتم  وكذلك دارت هي ، وكان داك وجه مبتسم ديالها مكنملش فنظر اليه ،  زغرتات نكافات تم تعشينا عشى خفيف وطلعنا للغرفة ديالنا ..

غرفة لريحة ديال ورد عاطية منها ومنظر شموع ولون الاحمر طاغي عليها ، وداك سرير لمرتب لي تحشم تا تبرك عليه ، وسارة لغي حالا فمها وكتقول : واااو .
سديت لباب حيدت لبلغة وريحت فداك سرير ، بقات سارة كدور فغرفة قبل مانطلب منها تجي تبرك حدايا .. وقفات فبلاصتها تم دارت لعندي وقالت : واش ماندمانش ؟!
قلت : وعلاش غاندم ؟!
حنات راسها و قالت : زعما انا وياك فرحانين على ظهر ناس لحتيهم فلقبر !
شفت فيها وملامح حزن رجعوا ليها ، قلت : كون مكانوش فلقبر كانوا غايكونوا فبلاصتنا ، عرفتي اش غاديري ! ، حنا غانهرسوا هاد برتكول ماغنديروا انا وياك والو تاتقولي ليا منين عرفتي ؟!
بركات حدايا حطات يديها بين رجليها وقالت : جا عندي مروان و ....
قاطعتها وقلت : صافي فهمت غا خلينا نبداو ...
ضحكت وقالت : شنو فهمتي  !
قلت : ان مروان جا عندك وقالك وقفي معاه ، هاد كاسيطة حفظتها ، قالك شنو درت لمياء وحاول اجلب عطفك عليه حيث نتي هي نقطة ضعفي ، تعقلي ديك ليلة فاش تاصلتي بيا وليقتيني فدربكم كنتسنى كنت عاد قتلتو ..
سرطات ريقها و قالت : كدوي بحالا الامر عادي ..
قلت : لمعاديش هو تعرفي عليا انني قاتل وتقبلي عليا ..
سكتات وهي كتشوف فيا بدون رد ..
قلت : ديك ليلة فاش وقفت فدربكم كنتسناك ، هبطتي عندي وسولتك فين هو خطيبك داك عزيز مول اتاي قلتي ليا مات ، ومني قلت ليك بكل صراحة : انا لي قتلتوا ، واش متيقتنيش او درتي راسك معارفة والو ؟
قالت : ماشي درت راسي ماعارفة والو ، لكن انا لحد الان ممتيقاش ان كريم توصل بيه لدرجة انه اقتل ، بلاما تحتاج نفكرك شحال انا كنعرفك ، راه ست سنين وانا معاك ..
نهار وقف عليا مروان كان بالضبط فاش خرجت من داركم ، حكى لي قصة كاملة من لمياء للكتاب قالي سميتو حاروغ كينحس بنادم واقدر اوصل الامر موت بمجرد تكتب اسماء فيه ، مصدقتش فلول وسولتوا على سبب لغادي اخلي كريم ادير هادشي ؟!
قالي : نتي ؟!
قلت : كيفاش ؟!
قالي : كريم بغاك ترجعي ليه .
ضحكت وانا كنشوف فيه ، لكن بقى كيشرح لي بشوية عليا من اول نهار طلاقتيه ، كان قصة طويلة بينات لي مدى حقد وكره لي فقلبو بل قالي حتى مدير و عدد من موظفين كلهم متشوقين باش اشدوك  ..
سولتو وقلت : هادشي كامل على قبلي ؟!
حرك راسو بأه تم طرح لي سؤال باقي عالق فذهني لحد الان : واش تقبلي بسفاح ؟!
منكذبش عليك الكريم بقيت كنشوف فيه وانا كنقول فخاطري : قصدتي بنت خطأ ، فديك لحظة بذات مصدقتش هاد تخريف لقال لي عليه ، لكن اكون هادو كاملين ضدك ونتا بوحدك تقاتل على من ؟! عليا !  فتمنيت هادشي لكيعاود اكون حقيقي .
قلت : علاش ؟!
طاحت دمعة من عينيها وقالت : انجاوبك علاش قبلت بيك ، حيث نتا وحيد فهاد عالم لعاطيني قيمة .......


يتبع .....


*******************************************