جزء الثاني و الاربعون : حاروغ

0



جزء الثاني و الاربعون : حاروغ


طلعت دروج وانا حابس راسي نقز بحال داك دري دعشر سنين لغايطلع بسرعة اتفرج فرسوم . كان لباب محلول و واقفة  عند باب مها ، وبدون استقبال قالت لي : دخل لصالون ..
دخلت لصالون وانا حاني راسي داير فيها حشمان ، حيدت بلغة وكي هزيت راسي تجمدت فبلاصتي فصدمة ، وجاتني نفس خَيْبة داك دري صغير لطالع بسرعة اتفرج فرسوم لكنه تفاجئ و لقى جلسة برلمان ، سرطت ريقي وانا كنتسائل اش كادير واليدة هنا ؟....

شافت فيا بنظرة غاضبة وهي كتعبر فيا ، حنيت راسي قدام عينيها وهاد مرة ماتصنعش بل فعلا حشمت فأنا جاي نتزوج بدون مانعيط عليها ، بركت فقنت صالون بعيد عليهم كاملين وانا ماقدرش نهز عيني فيها وكنقول فنفسي : شكون جابها لهنا ؟ ..

دخلات أم سارة وبركات حدى واليدة ، بقاو كيوشوشوا تما شوية وقفات واليدة وقالت : سيدنا مابقى لا زواج لا والو كولا امشي لخيمتو ..
شافوا لحاضرين فبعضياتهم و مافهموا والو ، عاودات لكن هاد لمرة بلهجة غاضبة : اش كتسناو ؟!
ناضوا عدول شفت فيهم وقلت : ريِّحوا .
دارت واليدة لعندي وقالت : هكذا اكونوا ولاد ناس ؟! جاي تزوج بحالا مقطوع من شجرة ؟ (شيرات صباعها على مدير وكملت) شكون هذا ؟
نقز مدير وقال : أنا خالو !
ضحكت وقالت : من امتا تاخويا ؟!
شفت فمدير وقلت : نوض سير فحالك .. وعاودت اكدت على عدول وشهود اريحوا ، حيدت داك سلهام لمعنكشني خشيت يدي بين رجليا ورجعت تاني حاني راسي وانا عارف هاد ليلة مغدوز على خير ..
قربات لعندي بخطوات سراع نزلات عليا بجوج تصرفيقات وقالت : كيفاش زعما ، كتجاوب معيا ؟!
شدات يدي وهي كتقول : مغتاخذك ليا تاوحدة ، يلاه نرجعوا لدار ، حاولات تنوضني بلقوة لكن ماقدراتش بقات كتحاول تا زلقات رجليها وطاحت الارض فواحد منظر ضرني فخاطري ..

شفت فوجوه كاع حاضرين ونظرة شفقة باينة عليهم ، تحلوا عينيا وفخاطري كنقول : واليدة تولي قصة تعاودها لمعارفكم ، والله واحد فيكم لبقى حي .  
شفت بأم سارة وقلت بغضب : عيطي على سارة .
ناضت كتجري تاوقفاتها واليدة بغوتة : بركي لرض ، هاد زواج مغاديش اكون .
وقفات على رجليها وقالت : انا غانغوت باش هاديك لي فبيت لاخرا تسمعني ، سمعني مزيان هاديك سحارة انا ماعرفتش شنو درتي لولدي ولكن لفقيه لكتزوريه انا لمقرياه ، هاد كريم من هادي يومين ماتت ليه خطبيتو بأخيب موتة ممكن تصوريها  دازت عليها "دكاكة" وتقدري تمشي لشارع "طحلة" تشوفيها راه باقي واحد شوية منها لاصق تما ، الى قبلتي عليه فإما نعرفك مسطية او بجوجكم تافقتوا تقتلوها و....

فجأة سكتات فاش هزيت فيها راسي ، شفت فيها بنظرة قاتل ، وفخاطري كنقول : تباً واش نقتلها ؟ واش جات تال اخر مطاف و جاية تضرب لي كلشي فزيرو ، دابا لمقبلاتش عليا سارة شنو غاندير ؟ نقتل باها ومها والى رفضات فغنحرها ونلوح راسي من شرجم قبل مايوصل عليا داك شيطان ، كلشي غاضيع بين يدي ، بقيت كنشوف فيها وهي مصدومة ومانع نفسي نخرج جملة : واش باغية نقتلك ؟!   ...
ناض واحد من عدول وقال : سمحولي الاخوان تايكون توافق بيناتكم ان شاء الله واكون خير .. 
شفت فيه بنفس نظرة وقلت : ريِّح ولا نفرع لمك راسك ..
رجعت نظري لأم سارة و قلت : نوضي سدي لباب مغايخرج تاواحد تانتزوجها و جيبي معاك س... قاطعني صوت شي باب تحل بجهد ، وبخطوات سراع وقفات علينا سارة ، شفت فيها وهي لابسة تكشيطة بلحمر ومقادة شعرها بطريقة رائعة ، فجأة داك غضب زال للحظة وانا بارك نتأمل فيها ، كنت قلتها فلول فنظري هاد بت كتبان لي ملكة جمال ، اللهم من بعض كحول لدايز من خدها بدموع ورجليها لكانوا حفيانين  ، ابتسمت ابتسامة صغيرة سرعان ماجمعتها فاش قالت ليها واليدة : خرجتي المونيكة .. وتلاحت عليها نتفاتها ..
ضاربوا تما وانا كنشوف فيهم ، ومبغيتش نوض نفك حيث غانجي من جهة سارة كثر منها من واليدة  ، خليتهم وانا كنتفرج و كنقول خلي سارة تاهية تقاتل عليا شوية واخا مكانتش كتقاوم ، فهي غي واقفة حاطة يديها فراسها وكتستقبل نتفات و ضربات حتى ناضت مها تفكهم ...

ماتفكوا ابزز فبعدما خسرات ليها واليدة شعرها وعمرات وجهها بقميش ورعفات ليها نيفها ومخلات فيها غي منسات بكلام جارح ، فلحز فنفسي هي ان سارة منطقاتش نهائياً ، مكلفاتش نفسها تا دافع على راسها ، كانت كتبان ضعيفة بزااف وفوجهها ملامح براءة لمحكورة لي لا حول ولا قوة لها ، بقيت كنشوف فيها وهي كتحاول توقف سيلان دم من نيفها  ، هنا خديت قرار وانا كنقول فخاطري مابقى مايتخبى ...

نضت شديت يد واليدة وجريتها بقوة لأقرب بيت ، وقبل مانسد عليها قلت بدون مانشوف فيها سمحلي ... سديت عليها لباب ورجعت لصالون وانا شاد فيد سارة بركنا حدى عدول وقلت : طلقنا ...
قال : خاصني موافقة والي لبنت ..
جبدات مها ورقة  وعطاتها ليه كانت موافقة كتابية "مكاليزية" من مقاطعة .  
 جبد داك روجيتيس بزربة وبعد حمد لله و صلاة وسلام على نبي ،  قال : كريم بن (فلان وفلانة) واش قابل تزوج بسارة سربوتي ؟!
حركت براسي بأه وقلت : قابل ...
شاف فسارة وقال :سارة سربوتي بن ... واش قابلة تزوجي بكريم بن (... )؟!
دارت لعندي كتشوفيا بملامح معجبونيش نهائيا وسكتات لمدة مكانش بقصيرة ، فبعد هاد حالة لفيها هي ورفض واليدة ليها ، وفضيحة خطيبتي  لتعاودات على مسامعها فمن غير معقول انها تقبل  ، سكوت علامة رضى لكن بهاد نظرة سكوت علامة خرج *** عطيني تيساع .. حنيت راسي  فضعف قدام عينيها وطاحت دمعة سرعان مامسحاتها هي بيديها وقالت وهي كتشوف فيا : أنا قابلة ....


يتبع

*******************************************