جزء التاني و تلاثون : حاروغ
{ عكس صفحات لاخرين لي كيختم شيطان بدون مايبان , فصفحة 13
هي صفحة وحيدة لي شيطان كيخرج ابان للمالك قبل مايختم . }
عْمّْ واحد
هدوء غريب مكان ، فجأة تقطع ضو وضربات عجاجة غريبة شرجم تاقلت غاتهرس زاج ، شديت
راسي فخوف وانا عارف انه فأي لحظة غادي ابان ، بقيت ندور فعيني لكني ماشفت والو ،
وقفت وانا نلمح بعيني ان زنقة وحتى ديور مقطوع عليهم ضو ، تباً واش تأثير كامل
دايرو هو ؟! ، حبس داك عجاج ومادازش بزااف وقت تا سمعت صوت رجلين تضربوا مع الارض
بواحد قوة خلاتني نحس بهزة ، كان ورايا وانا كنطل فشرجم ! ....
قلبي
تسارعت نبضاتو وعرق فجبني بدى كينبت بوتيرة سريعة ، ديك لحظة ماعرفش تا كيفاش بقيت
واقف ، تشللت بهاد معنى ، حاولت ندور ماقدرتش ، حاولت نحرك صباعي مقدرتش ، ماقدرتش
حتى نرمش ، كانت ديك لحظة اول مرة نفكر فهدرة براهيم : كون كنت بلاصتك نشنق راسي
قبل مايوصل عليا ...
كنت عارف
انه جا اختم خانة خامسة ، لكن مشكل هو انني واقف ليه فطريقو حيث كتاب قدامي وانا
جامد فبلاصتي مقدرتش نتحرك ...
بقى واقف
ورايا لمدة مكانتش بقصيرة ، كانت مقصودة منو ، حيث كان كيعذبني ، كان بغى ازيد
ادّبّْ رعب فقلبي ، او امكن نموت خوفاً وارجع كتاب عوض مايتسنى اكمال عام غيبي ،
...
سمعت خطوة
لولة ، زادو تحلوا عينيا وانا فنفسي كنغوت ، كريم تحرك، تحرك انعل ديل مك ، تحرك ولا
غانموت قبل متزوج بسارة ، قلت :اعوذ بالله من شيطان رجيم بسم .... لكن غي فمي
لكيتحرك مكانش كيخرج صوت ...
بعدها
بشحال دار خطوة تانية وبدون مانشعر ضحكت و بكيت فنفس وقت ، ابن عاهرة كيتفنن
فتعذيبي ، استسلمت لأمر واقع بعدما فشل دماغي احرك لي جسمي ، بدى كيدير خطوة ورى
خطوة وبين كل خطوة وخطوة مدة طويلة ..
وصل الامر
تاحسيت انه قريب مني ، ومع ظلام مكنشوف والو وشيطان ورايا فقلت فخاطري هادي هي
لخرا ليا ..
فجأة ! و
بطرف عيني لمحت شي حاجة حداية ، كانت ظّْلم من ظلمة ،كان هو !!! مقدرتش ندور كلي
عندو ، كانت فقط عيني هي لكتشوف فيه ، وشفت شي حاجة واخا ظلمة قدرت نميزها فهو كان
اشد ظلمة من سواد لداير بينا ،،
تحنى اختم
فلكتاب وسمعت صوت شي حاجة تلصقات فورق "حاروغ" ، شوية قاد وقفة وجاني
احساس انه كيشوف فيا و كيقرب راسو لعندي ، ماعرفت واش كنتخايل او بصح شي عينين
حاضيني ...
بديت كنسمع
خطواتو كيرجعوا لوراء ، ومني شعلات بولة عرفتوا مشى ...
طحت على
ركابية وانا كنلهث وكلي كنترعد ، خلاني لأول مرة نفضل نموت على نعيش هاد جحيم من
رعب وخوف ، كانت رسالة واضحة منو كأنه قال لي : هذا هو أنا وغانعذبك قبل مانقتلك
....
وقفت على
رجليا ، مسحت دموعي وحاولت نتمالك نفسي قلت فخاطري ان هاد تجربة مخصهاش تغيرني حيث
بداو افكار كيجوني على انتحار قبل مايوصل عليا ، قلت بغضب : لا والف لا ، ماشي حتى
وصلت لهاد مرحلة وانا على بعد جوج خطوات وتشد لي سارة فيدي ، مغنموتش الى ماوصلتش
لداكشي لبغيت ....
جبدت مقص
بسرعة جرحت راسي ، قلبت لصفحة خامسة ومشيت لبلاصة ختم اسم لباغي نعاود ، بديت
كنقطر من دمي الى ان اختفى ختم، حطيت بسرعة قلم فوقو ومضيت فوقو نفس امضاء لمضيت
فعقد ملكية اصلا عندي غي امضاء واحد ، تسنيت لثلاثين ثانية ، وقدرت نشوف ان دم
مصاتو ورقة وبان ختم ودم وامضاء ..
فهمت انني
وليت ربع روح ومابقى لي سوى نخلي مول اسم اشوف لكتاب ....
سديت لكتاب
وتسائلت كيف غادي اكون حال براهيم دابا ؟ ، حليت شرجم خرجت راسي و جبدت كارو حاولت
نشعلوا لكن طاح ليا هو لبريكة ، بقيت كنشوف فيدي وانا مقدرش نحبس ترعيدة لشادة فيا
كان الامر اشبه بمرض "كزاز" ..
بركت فلأرض
وانا شاد فراسي ، وفداخلي نايضة معركة نفسية ، فعقلي مبغاش استوعب ان شيطان كان
فبيتي ، وانه شافيا وبقى كيعذبني ،نسيت حاضر وفكرت فمستقبل كيف غادي نموت على يدو
؟!... وليل كامل داز وانا ساهي كنتخيل منظر ...
صبح صباح ،
ولليلة تانية مانعستش ، تاصلت بإلهام مع 7:45 دقيقة ،بعد صباح لخير احبيبة وكي
صبحتي ، طلبت منها تقول للمدير انني مغنجيش فصباح ؟!
قالت :
علاش مزال عيان ؟!
قلت : شوية
.
قالت :
ماتقولش ان نهار غايدوز بلاما نشوفك ؟!
قلت : لا
غانجي بلعشية .
قالت :
صافي كون هاني ...،
قطعت عليها
ونضت غسلت وجهي مزيان ، رجعت بيتي حليت باليزة ،وجبدت منها عشرين مليون ، خشيتها
فشكارة تاع ظهر ، وخرجت بنفس حوايج لي لبست بارح ...
مشيت لدرب
فين ساكنة سارة طلعت لدارها ، وقفت قدام باب قطعت نفس وقربت وذني لباب ، مكنتش
باغي تحل ليا هي كنت باغي مها ،جيت بكري حيث أنا عارف سارة مكتفيق تال تسعود ...
سمعت خطوات
داخل دار وكان قراب لباب ، دقيت جوج دقات وسمعت صوت مها كتقول : شكون ؟!
حلات باب شافت
فيا نظرة لولة و تبدلو ملامحها ، حيث هي كتعرفني وعارفة لاش جيت ، مديت يدي وقلت :
سلام عليكم ..
رداتها
بدون ماتسلم عليا ، شفت فيها بنظرة باردة وانا ماد يدي للخوا و فخاطري كنقول ان
ديبلوماسية مخداماش معاها ، رجعت يدي لعندي وقلت : بغيت نهدر معاك !
زادت حلات
باب وقالت : دخل !
قلت : ماشي
تما بغيتك تخرجي لعندي !
قالت :
كريم بلاما ضيع وقتك موضوع سارة سا...
قاطعتها
وقلت : انتسناك فجردة لحدى مقاطعة ، ابتسمت فوجهها وخرجت ...
مشيت لجردة
، حطيت شكارة قدامي وبركت فكرسي وانا كنشوف فباب جردة ، ومع صباح بكري كانت خاوية ..
مدازش
بزااف تاع وقت ، تبانت لي داخلة ، بركات حداية وقالت : هاني كنسمع ليك ..
شفت فيها
وقلت : كي بقى راجلك شوية ؟!
قالت بغضب
: باش عرفتيها ؟ واش مزال كتهدر معاها ؟ ، سمع اولد ناس بعد من بنتي ولا والله
مايعجبك حال ..
قلت : بردي
دم ، غا بشوية عليك ، انا جاي غي نعاونكم
قالت : باش
؟!
قلت : نخلص
عملية لغايدير راجلك ..
ضحكت وهي
كتشوف فيا بنظرة احتقارية وقالت : تا اش كتكساب وانا عارفك موظف طالب معاشو ، واخا
ومنين عندك لاش مجرجر بنت ست سنين هادي ؟!
حليت شكارة
بدون منجاوبها ، غي شافت فلوس وتبدلوا ملامحها من فم عريض كيضحك كي قرد ، للصدمة
عينيها ولاو بحال "بومة" ...
سرطات
ريقها شافت فيا وقالت : واش باغي نبيع ليك بنتي ؟!
ضحكت وقلت
: على نتي مابعتيهاش قبل مني ؟!
حنات راسها
ساهية كتشوف فأرض ، وانا بارك نضربها بسلاحها كملت وقلت : على شكون لباعها لداك
خطيب باش ابقى ليك نتي راجلك ؟مافكرتيش فمصلاحتك ونستي مصلاحة بنتك ؟ واش هاديك
بصح بنتك؟ شكون لي لاحها لوحة لك.....
هزات يديها
وهي تغوت وقالت : صااافي !!
بداو
عينيها كيغرغروا وهي كتقول : ماشي لخاطري ، ماشي لخاطري....
حطيت يدي
فظهرها وانا داير راسي كنواسي فيها ، جريت فلوس لعندها وقلت : شدي هادو !
قالت وهي
كتبكي : مانقدرش ! واش حماقيتي نبيع ليك بنتي !
قلت :
مغتبعيهاش ، قصدتك نتي ومامشيتش دريكت عند سارة عرفتي علاش ؟!
قالت :
علاش ؟!
قلت : فكري
معايا مزيان ، كون عطيتهم لسارة وجات هي عطاتهم ليك، واش مغتحسش بنتك بنقص ؟ ، كي
غادي تكون نظرة ديالها عليك ؟! .. واش مغتحسش انها بحال بقرة لخلص كثر ياخذها ؟! ،
جيت عندك نعطيهم ليك نتي بشرط ماتقوليش لسارة بلي خديتهم من عندي ، قولي لها شي
محسن ولا شي حد من عائلتك ..
قالت :
ونتا شنو بغيتي ؟
قلت : انا
مجايش نفرض راسي على بنتك ولا نبتزك حيث غارقة فمشكل بل بغيتك تخلي سارة تختار
لبغات حسن مادوز ليام لبقات ليها وهي كتلعن فيك ، وهذا وعد مني ليك الى درتي هادشي
لي قلت فراجل ك ايتعالج فأحسن مستشفى فأروبا ..
بقات ساكتة
كتفكر شوية مدات يديها وقالت : موافقة !
كانت
كتسناني نسلم عليها لكن خليت يدي عندي و قلت : باقين جوج شروط صغار ..
عقدت
حجابنها وسكتت ، وانا عارف انني مني قست امومتها وصورتها فعينين بنتها ولات بحال
خاتم فصباعي ، قالت : بلاتي منين جتي هاد فلوس ؟!
قلت : شرط
لول ماتسولنيش على مصدرهم انا غاندير اي حاجة على قبل سارة ، شرط تاني هو غانتزوج
بيها قبل مايمشي راجلك ادير عملية والى مشى دارها مغتمشيش معاكم ...
قالت :
ولكن الى رفض باها ؟!
بقيت ساكت
وفخاطري كنقول : مشكلتك هاديك !
قالت :
انشوف كيفاش نقنعوا ...
ابتسمت
وقلت : متافقين دابا ،
مديت ليها
شكارة وكملت قلت : كاينة هنا عشرين مليون قادي وراقك ووراق راجلك ، اتعطني نمرتك
ومني نجيب ليك باقي فاتحي سارة فموضوع وتفكري متجبدنيش انا نهائيا ..،
قالت : سلم
عليا ....
مديت يدي
وسلمات عليا بحرارة ، وبعينين كيدمعوا وهي ساهية كتشوف فيا ، قالت : نتا امكن
كتبغيها كتر مني ...
شدات شكارة
ومشات وهي حانية راسها ، ابتسمت لكن سرعان ماتحولات لضحكة وانا كنشوف فنسيبتي
كتبعد ، فهاد هدرة كلها لي قلتها هدرة خاوية ، درت هكا باش نتجنب اسئلة سارة :
منين جاوك هاد فلوس ؟! ، واش حلال ولا حرام ؟!
.....
يتبع
تكملة قصة : جزء التالت و تلاثون حاروغ
***************************************
