جزء الواحد وتلاتون : حاروغ

0





جزء الواحد وتلاتون : حاروغ




سرطت ريقي وبقيت كنشوف فيه .. قلت : اش كتسنى ؟! نوض ق** قضي شغلك ..
نااض وقال : بقى عندك كلمتك الى قضيتو غانشوف ولادي ، غانزيد جملة وحدة ونمشي فحالي !
شفت فيه بدون مانهدر وقال : كون كنت فبلاصتك لشنقت راسي قبل مايوصل عليا .......



مشى وبقيت متبعوا بعيني وهو كيبعد وفخاطري كنقول : نتا سابق وانا لاحق ..

جمعت وقفة ومشيت لدار دخلت لبيتي سديت عليا ، وبقيت غادي جاي وراس ديالي خدام تقول غانحل معادلة "نسبية" ديال انشنتاين ...

روح ماشي ديالوا ، روح ديال الله وحتى لاخذها كاملة فهذا مكيعنيش انني غانموت حيث ببساطة لي كيبقضها هو الله ، ولو رجعنا لناس لتنحسوا او لي ماتوا بسباب حاروغ فشيطان مكيبقضش روح او هو كيوقف عليهم واقتلهم بل هو فقط كيسخر الاسباب ..

لكن تعقيد كاين فاشنوا كيدير بديك روح لكياخد ؟ وانا مغنضيعش وقت في تفكير فهادشي ، عندي هاد مهلة نفكر فكلشي ، نفكر فكل تفصيلة ولوكانت صغيرة تقدر تخلي ثغرة ، نفكر فغدا و لغادي اوقع ..
داز داك نهار افتخمام ماكليت ماشربت وديك ليلة ماجانيش نعاس ومانعستش حيث شي حاجة فراسي كتقولي انه كاين نقص ، وانني مافكرتش فكلشي ... درت بيت طولا وعرضا كنبرك ونعاود نوض كنت اشبه بلي كيفكر في اغتيال ملك ....

صبح صباح خرجت من بيت ، فطرت مع دار غي كبروتكول ورسالة ان كريم رجع ليهم ، بعدها رجعت لبيت وبقيت بنفس روتين ساهي كنشوف فالأرض وكل خلية فمخي كتنبت ليا الف فكرة ، تاصلت بيا الهام شفت نمرتها فتليفون وفخاطري كنقول ان هادي دورها سالا ،شديتها وبعد صباح لخير احبيبة قالت لي : نخرجوا نضربوا دويرة ..
قلت : ممساليش ليوم صبحت مريض
قالت : مالك ياك لاباس !؟
قلت : غي سخانة !
قالت : الله احبيبة هاني دابا جاية عندك و قطعت ...

تباً .. هادشي لناقصني ، خرجت كنتسناه عند باب حيث مكنتش باغيها تطلع دار وتكثرت عليها واليدة الأسئلة ديال توجاد ولعرس وعلى شكون معروض ، فكرت فديك لحظة نتخلص منها ونبعد منها بحجة انها فاقدة عذرية لكن مشكل اترجع ضدي ودوك ناس لي بيها ربحتهم نقدر بيها نخسرهم تاني ..
شعلت كاروا وبقيت كنتكيف بشوية عليا ، شوية وقفات عليا وخطفات لي كارو من يدي لاحتو وقالت : كذوب من دابا ؟!
شفت فيها وقلت : شوفي عينيا كي دايرين راني بيت بلا نعاس كنت عوال نخرج نشوف شي فرماسيان "بيرمانونس" نجيب عندوا شي دوا وقلت نتسناك نمشي انا وياك ..
ابتسمات وقالت : اكنضحك معاك ، نطلع نسلم على خالتي وهاني معاك..
قلت : سيري ..

شعلت كارو اخر و وقفت كنتسنى ، سيدة تعطلات وبدى شك كيدخلني ياكما طلعات تقلب على كتاب وانا واقف بحال بيدق هنا ؟ ضحكت وقلت: واخا تقلب دار سافها على علاها عمرها تلقاه .
لحت كارو و طلعت بخطوات تقال لدار , خرجات عندي واليدة وبإبتسامة قالت : عروستك جات دخل سلم عليها ..
دخلت لصالون وطحت فداكشي لمبغيتش ، كثرة اسئلة على توجاد ووعرس بل دخلنا تا امتا غنديرو لولاد وشنو غانسميوا لولد او بنت لول(ة) ومني سالا استنطاق ، قلبوها وصفات وصفة تنعيم بشرة وترطيب شعر الأسنان ...
كنت بارك وسطهم وانا فقمة ملل خططت وتوقعت لكلشي الى لهادي قالت انطلع نسلم عليها ونهبط ، ساعة سيدة دايرة رجل فوق رجل وباركة كتشرب اتاي و كتجمع معاها .

شفت فإلهام وقلت : نمشي بوحدي امكن !
قالت : لا تسنى نمشي معاك .
قالت واليدة : فين غادين ؟!
جاوبتها الهام : غي فرمسيان كريم مريض شوية ..
وقفت وتميت خارج ، ودعات الهام واليدة وتبعاتني ، خرجنا من دار ومع يوم لحد كانت فيرميسان لفيها حراسة بعيدة ..
دوينا فطريق على بزااف الامور وبقات هي مركزة فقط على معروضين وعلى سطح لغانديرو فيه عرس و فلبسة لولة وتانية ولهدية، كانت فعلا فرحانة وكل خطوة كتزيد معايا كنحس بيها بحالا كتنقز من فرحة ، كنت فلول وصفتها انها من داك نوع ديال قوة مكياج وهي خيبة، لكن لكان مخيبها هو "لهم" لكانت هازة ، مني كنشوف فيها الان وهي فقمة فرحة كأي بنت مقبلة على زواج كنلاحظ ان شي حاجة تبدلات ،شي حاجة كانت شحال هادي ومبقاتش دابا ، امكن لاحت "لهم وغم"وطلاقات صدرها لسعادة وهذا بوحدوا خلاها تبان جميلة ..
وصلنا لصيدلية ، بديت نشكي على صيدلي قدامها شريت شي دوا وخرجنا ...
قلت ليها : فين غانمشيوا دابا ؟!
قالت : فيك لي تحرك ؟!
حركت راسي بأه ، شدات فذراعي وقالت يلاه معايا
قلت : فين ؟!
قالت : غي يلاه وغاتعرف ..

بقيت غادي معاها تدخلاتني عند واحد محل ديال تصوير قالت لي :خاصني غدا "نكاليزي" موافقة بابا (والي) ، وندي ربعة تصاور باش تخرج شهادة عزوبة ونيت نديرو مع مصور للعرس ..
قلت : إنا سطح غانديرو فيه لعرس ؟!
قالت : سطح ديال دارنا شوية ضحكت بحالا فكرات فشي حاجة وقالت :كريم علاش لي انا وياك مانديروش تصويرة قبل زواج نتفكروا بيها راسنا ؟!
ابتسمت فوجهها وقلت : اييه واخا ...

طلعنا لغرفة تصوير ، بعد ماتصورت بوحدها بركنا انا وياها ف"فوتوي" قربات رجليها لعندي تالتصقنا ، قدات لي شعري و دارت يدي فيديها و وقالت بنبرة هادئة : كنبغيك ...

بقيت كنشوف فيها للحظة وانا كنتأمل فملامح وجهها ..
قال مصور : يلاه عرسان دوروا عندي ...
شفنا فكاميرا وابتاسمنا بجوج وخذينا تصويرة تذكارية...

خرجنا من عند مصور ، قالت لي : نتمشاو شوية ؟!
حركت راسي بالا وقلت : خاصني نرجع لدار !
دارت يدي فيديها وقالت : عفاك بقى معايا غي شوية ...
ابتسمت فوجهها وبقيت غادي معاها وهي كتقول لي واش انديروا عرس مخلط ولا نعزلهم ؟! ، شحال عدد ديال طوابل غانديروا وشحال غايجيوا من عائلتي ومن عائلتها ؟! ..
كان الامر مؤلم من واحد جهة ، فهاد لبنت كتوجد شي حاجة لمغاديش تكون ...

بقيت معاها تا تغذينا فسناك وتفرقنا وهي مساخياش بيا ، رجعت لدار ومع دخلة تلقات لي واليدة بورقة فيها اسماء معروضين وقالت : شوف ياكما نسيت شي واحد ... كان الامر مؤلم من جميع نواحي ..

دخلت لبيتي وانا فنفس حالة لكنت فيها فليلة فاش كتبت سمية لمياء ،تكيت ومفكرت فوالو ومكنتش كنحس بوالو داك شعور لمنقدرش نوصفوا لكن كان الاشبه انك تحس بلي داخلك خاوي ...

دقات خمسة وكنتفاجئ بتصال من عند براهيم ، شفت فتيلفون وقلت مال هذا عيط لي قبل وقت ؟! ، شديتو وبقيت ساكت ، قال : الو كريم !!
تأكدت انه صوتو وقلت : علاش معيط لي دابا ؟!
قال : كاين مشكل ! عزيز مشى عند سارة هي لولة عاد "طرك" ولدو .
قلت : وهي معاه دابا ؟!
قال : اه هوما قدامي دابا مريحين فجردة و ولد كيلعب قدامهم ، واش نعطيه ملف قدامها ؟!
غوت وقلت : واش تا مريض ف*** ولا مالك ؟!
قال : والى ماتفرقاتش معاه قبل سبعة ؟!
قلت : انا عارف شغاندير ، مهم ماتعطيه تاتحيد من حداه .. وقطعت ..

خرجت من دار بسرعة وانا فبالي فكرة ، مشيت حدى واحد جامع بانتلي تما واحد "سعاية" ، مديت ليها خمسين درهم مع قالت لي : الله ارحم واليدين ، رديت خمسين درهم لعندي وقلت : قبل بغيت منك واحد حاجة؟!
درت نمرة سارة بريفي وقلت ليها تقول جملة وحدة ، خدات تليفون وقالت : الو .. سارة هادي ؟! ... رجعي بنتي لداركم راه باك تزاد عليه حال ..

خديت تيليفون و ابتسمت حيث انا عارف ان سارة مخبية عليه ان باها مريض ، لذا غاترجع لدارهم بدون ماتقوليه والو ..

رجعت لدار ، سديت عليا بيتي ، جبت كرسي حدى لمجر ريحت وجبدت "حاروغ" وحليتو فصفحة 12 ونجرت واحد قلم رصاص مزيان وحطيتو وسط كتاب وانا عيني على ساعة ....

19:00

عبد الطيف | مول اتاي | عربي | فوزية |

19:30

سميرة | أ حجام | حمد | خديجة |
21:00

فاطمة | شياظمي | براهيم | رقية |


طليت فتيليفون ومدازش بزااف تاصونات عليا نمرة ممقيداش فrépertoire ، رجعت نظري لكتاب وكتبت ..
عزيز | مول اتاي | عبد الطيف | فاطمة | ...


هزيت تليفون وحطيتوا فوذني وكانت اول جملة قالها هي : نتلقاو فمحطة ! .....
قلت : معاك الامان..
قاطعني بصوت مرعوب وقال : معايا كلشي طلق جي !.
قلت : وقف فباب محطة فين طلاقينا اول مر..
عاود قاطعني بغضب وقال : انعل مك جي دغيا ... وقطع ...


بقيت كنشوف فتليفون وانا مقدر موقف ، حيث براهيم حضر للمجزرة وكان عندو يد فيها ... فهو شاف وجه عزيز ، شاف نظرتو من كان فأعالي ونظرة مني ولى اسفل سافلين ...

لبست قبية بشوية عليا ، وسروال سورفيط وسبرديلة ، هزيت سوارت وتيليفون وخرجت ...
وصلت محطة جواهيه تسعود ، درت لقب وتخبيت ورى حيط قريب لباب فين تلاقيت بيه اول مرة ، شفتو واقف وحداه باليزة كبيرة ديال حوايج ، كان متوتر وغي كيقلب فعينيه وكل شوية اصوني عليا ، لكن مكنتش كنجاوبوا بقيت مخبي حاضيه ، حاضيه فين كيشوف ، ناس لكيدوزو من حداه ، وشراجم وسطوحة ، كنتأكد واش تابعوا اولا معاه شي واحد ..

بقيت تما شي ساعة ، ومني مشطت مكان بعيني وتأكدت وعاودت تأكدت ! جبدت تليفون وتاصلت بيه قبل مايبدى اغوت قلت :غانخرج فدورة لعلى يديك ليمنة .. و قطعت ..
دّوٓر راسوا كيشوف فتجاه فين قلت ليه ، لكن درت عكس و خرج ليه من ليسر ، وبدون مايشعر وقفت وراه ، حطيت تيلفون فظهرو كأنه سلاح وقلت : بلاما دور وبلاما تنطق ، لوح تليفونات لعندك فلرض ...
لاح تليفونات وقلت : هاد باليزة لفيها الامانة ؟!
حرك راسو بأه
قلت : هاد لكار لخارج دابا ديال 11:30 غادي الاكادير ، طلع ليه بدون ماتلفت ..،
مشى كيجري طلع للكار ، شديت بليزة وكانت تقيلة هزيتها وبخطوات سراع رجعت لدار ..

دخلت لبيتي سديت عليا ، حطيت باليزة فوق سداري ، حليتها وبدون مانشعر شداتني نوبة ضحك ماقدرتش نحبسها ، فأنا حياتي كاملة عمري شفت هاد كم من فلوس ، ولو خدمت من دابا تال تقاعد منقدرش نجمع تاربعهم ...

بقيت كنقيسهم ونشمهم بل وصلت لدرجة نبوسهم ، كنت فقمة متعة واناكنفكر فحياة لغانعيش انا وسارة .

ستفت فلوس بطريقة مقادة فباليزة سديت عليهم بشوية و حطيتهم فماريو...

بركت فكرسي و قدامي لكتاب وانا ناوي نوفي بأول وعد عطيتي ولبراهيم ، قلبت من صفحة 12 ل صفحة 13 , سرطت ريقي وجاتني نفس رهبة لشادتني من كنت ناوي نكتب اسم سارة فهاد صفحة ..
شديت قلم فيدي وكي حطيتو على صفحة ، جاتني صورتو قدامي ،تفكرت طريقة باش كان كيعاملني وفلوس لي بتازني بيهم فلول ،ستاغلني وانا فعز الازمة مالية ونفسية وكان مستمتع بهادشي ، كنت كنحاول نجبد ابشع مافيه حيث شي حاجة كتقولي صفحة 13 لا سير لصفحات لاخرين ، لكني كنت عازم ...

كتبت اسمو وانا متردد ، كتبت كنيتو غابزز ، كتبت اسم باه وانا رعب معنقني حيث انا على بعد اسم واحد واخرج لي شيطان .. ،
خديت نفس عميق وشعرت بحالا وقت وقف فديك لحظة ، كتبت اسمو مو "يامنة" ، وكي حطيت نقطتين على اخر حرف ...
عْمّْ واحد هدوء غريب مكان ، فجأة تقطع ضو وضربات عجاجة غريبة شرجم تاقلت غاتهرس زاج ، شديت راسي فخوف وانا عارف انه فأي لحظة غادي ابان ، بقيت ندور فعيني لكني ماشفت والو ، وقفت وانا نلمح بعيني ان زنقة وحتى ديور مقطوع عليهم ضو ، تباً واش تأثيركامل دايرو هو ؟! ، حبس داك عجاج ومادازش بزااف وقت تا سمعت صوت رجلين تضربوا مع الارض بواحد قوة خلاتني نحس بهزة ، كان ورايا وانا كنطل فشرجم ! ....

قلبي تسارعت نبضاتو وعرق فجبني بدى كينبت بوتيرة سريعة ، ديك لحظة ماعرفش تا كيفاش بقيت واقف ، تشللت بهاد معنى ، حاولت ندور ماقدرتش ، حاولت نحرك صباعي مقدرتش ، ماقدرتش حتى نرمش ، كانت ديك لحظة اول مرة نفكر فهدرة براهيم : كون كنت بلاصتك نشنق راسي قبل مايوصل عليا ...



يتبع...........




*************************************