جزء الرابع : لامين

0
جزء الرابع : لامين


جزء الرابع : لامين


وصلت لدار واول حاجة درت هي حليت فيس لقيت ميساج من عند مريم ، وركت عليه وشفت : كنحشم بزااف ومكنقدرش نقولها لك فاص ، ولكن تأنا كنحس بلي كنبغيك (وصيفطات معاها قلب )
قريت ميساج ، و الاشعوريا طلقت صراخ مدوية تسمع فدرب كامل (ويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييع)

شديت فمي من شدة غوات ، وفنفس لحظة سمعت غوات ختي مخلوعة وكتغوت : ماما كاين قرد فبيت كريم ماما ماما ... مدازش بزااف تاع وقت تردخ واليد باب ودخل بلاما ادق وهو هاز مدلك وخويا هاز مقلة ولا ماعرت كاسرونة و وراهم واليدة وختي بحالا داخلين باغين احاربوا .. قال واليد وهو كيدور فعينيه : ياكما مربي قرد القرد ؟ 
قلت ليه : لا غا باف ديال تليفون 
نقز خويا وقال : بزااف على باف هذا
قال واليد وهو كيقلب فماريو وتحت سداري : ضالة كنتي اطيحها علينا الله انعل والديك نتا لغوتي ياك ؟ 
بقيت اساكت كنشوف فيهم ، وهوما كاملين باينة ملامح خوف عليهم ، هنا قلت تفرطت تفرطت نعتارف ليهم ، ونقولهم اني قريب نتحول للقرد ، لكن فلحظة تراجعت علاش ؟ حيث غانغامر الا قلتها ايقولي لي مسطي ولا كنضحك عليهم وخا نعيا نحلف ليهم ونوريهم دلائل ، ومع هاد رعب لركبت فيهم خصوصاً فواليد غيعاقبني وغايقولي بهاد عبارة : دابا نتا كتسطى عليا ياك ، وايسد عليا فلبيت لمدة شهر على الاقل وما شي اول مرة نتعاقب ، وانا ماعنديش هاد وقت كامل . خليتهم كيغوتوا تاسمعنا دقان فلباب مشات ختي حلات باب ، ولقات كاع جيرانا لفعمارة كيسولوا اش هاد صوت ؟ ياكما مدخلين قرد لدار ؟ وشي كيقول : خلعتي ليا مدام حاملة ، وشي : اخويا حسيت بزلزال فدار

خرج ليهم واليد وطلب منهم سماحة وماسمعتش اشمن مبرر عطاهم ، لكن مني دخل ، دخل مخنزر وشاعل بلغضب وقالي : مغاتخرجش من هاد بيت شهر تا تقولي منين جا هاد صوت ، وردخ عليا باب بجهد .. ها لخفنا منو ، خرجت لعندو وتلاحيت على ايدو كنبوسها وبقيت كنزواك فيه ، ونبوس ليه راسو اسامحني وصلت لدرجة وليت نبكي على رجليه .. مزادش معايا لهدرة هز يديه لفوق ونزل عليا بواحد بتصرفيقة طبلة اذني حسيت بيها تصمكات .. وكرد فعل حيواني لا إرادي خنزرت فيه ، هز ايديه تاني لفوق وقالي بلغوات : رجع لبيتك دابا ، و بغى اصرفقني تاني فحنك لاخر ، لكني شديت ليه ايدو وفديك لحظة خليت حيوان لداخلي اتصرف ، بقيت كنقمش فيه ونزرع ليه فكروشي وانا كنغوت : "وييع" "وييع" "وييع" ، جا خويا من ورايا بغى اشدني لكني نقزت وتعلقت فتريا ، بعدها تلاحيت عليه ودخلت فيه براس دريكت لنيف هرستو ليه ، هز واليد مدلك وبغى اضربني بيه لراس ، هربت ليه جيهت لحيط لكن دقة جاتني فمؤخرتي ، ارتديت من حيط بقوة وانا ندخل فيه تاهو براس دريكت لجبهة طاح لارض ، مع ديك دقة حسيت بحالا فيقاتني من داك حيوان لي فداخلي لي بغى ادافع على راسو ، بقيت واقف كنشوف فيهم طيحين خويا كيغوت و فدم نيفو غارق و واليد وهنا صدمة مكانش كيتحرك .. بقيت كنقرب بشوية وانا كنقول بابا مالك ؟ ، وانا كنقرب ليه ببطء باش نتأكد انه مزال حي ، ضربني "فاز" فراسي تهرس ! درت نشوف شكون لقيت واليدة ودموع فعينها هزات "فاز" تاني وهي كتقول : خرج الحمار ، ومع بغات تشير عليا بيه ، لقات راسها مكسلة ف الارض وفاز مهرس لها على راسها ، تحلوا تاني عيني فديك لحظة ، وانا كنشوف تلاثة من افراد اسرتي مجبدين شديت فراسي وانا نغوت ناري اش درت ؟ خرجات ختي وهي كتقول اش هاد صداع ؟ ، ومع شافت منظر وانا بوحدي لواقف فيهم قالت وهي مصدومة : اش درتي ؟ 

بقيت كنتراجع وعينيا كيغرغروا ، وكنقول : ماشي لخاطري ، ماشي لخاطري ... الى ان حليت باب و هربت ....


بقيت كنجري وانا معارف تا فين غادي ، وصلت لواحد "ديبو" ديال كاميوات ، وقفت تما وطحت على ركابية وبقيت نبكي بالحرقة ، وخلعة شداني جيهتهم وكنقول ياكما وقعات ليهم شي حاجة خيبة خصوصا لواليد لمبقاتش كيتحرك .

مكنتش متوقع ان هاد نهار غادي ايجي ونسلخ لا اردياً مي وبا وخويا ، حتى لو تعالجت باش من وجه غادي نتلقاوهم ، بقيت كنقول هادشي كامل ذنوب ديك بنت ناس ليباغي نتفلا عليها ولكن انا شنو ذنبي ؟! ، حسيت بدمار نفسي ، وبكى لبكيت ديك ليلة عمري بكيتو فحياتي ، قلت مع راسي احسن حاجة نديرها فحياتي هي نمشي لشي غابة ونتسنى نتحول ونولي قرد وانساوني ونساهم حتى لو تحولت لحيوان ، نفسيتي ماتبقاش تعذبني اما لا تعالجت فغي غانتعدى على راسي .

وقفت مسحت دموعي ومشيت ديركت لطوروت ومني وصلت لقنطرة وقفوا عليا ثلاتة شفارة هازين جناوة ، تسدوا ليا عيني ومني حليتهم ، لقيت واحد راسو مفركع و طايح مغيب وتاني مليوح من فوق لقنطرة ، وثالت هربان و جنوية مخشيا ليه فمؤخرتو وكيغوت : وااااع جبدوها جبدوها ...

هبطت من قنطرة و شديت لوطروت وكنت كنتمشى بخطوات تقال جنب طريق ناوي نخرج من مدار حضاري لأقرب غابة ، بقيت غادي شي ربعة سوايع تبدى كيبان شجر وخضورة ، فعرجت عل ليمن وتسلقت اقرب شجرة ، بركت فوق واحد جذع وكنت ديك ساعة عيان وشمس مزال مطلعات ، فسديت عيني ونعست ...

.. لغد ليه فقت ولقيت راسي فوق شجرة مكسل وحداية قردة هازة قرد صغير وكتحيد ليه لكراد وكتاكلوا ، شفت فحالتي وانا نتصدم اوااه امتا تحولت وعلاش مزال كنفكر ؟! ومن امتا هاد قردة حداية ؟! ،

بقيت كنشوف فيهم شوية قلت بلغة عربية ولا لغة قرودة ماعرفتش مهم انها فهماتني قلت : واش هداك ولدي ؟! هزات لقردة راسها وحركاتوا بأه ، قلت : كتفهمني ؟ قالت : اه .. فمي تلجم ديك لحظة وصدمة شداتني .

سلات لقردة من قرد ونقاتو، شوية ركباتو على ظهرها و جات بركات حداية ، دفعاتني دفعة خفيفة فكتفي بحالا قالت لي دور ، فهمتها وعطيتها بظهر ، وبقات كتحك ليا ظهري وتحيد ليا كراد ، كان احساس رائع ، حسيت براسي كنحبها فهاجت غرائزي درت لعندها ناوي نجرب لأول مرة جنس معاها .. جيت ليها من لور ومع ناوي نبدا دارت لعندي وصرفقاتني وقالت : هدى يالحمار شتى راه تعطلات هاد عام ومكاين مايتكال قّد بعدا غا بلولد لول عاد نزيدوا تاني ، اوااه على تاقرودة كيقولوا حمار ؟! ، ياك حنا حيوان حيوان .. كنت بغيت نزيد نهضر معاها ونسولها امتا تلاقنا وفين ؟ لكنها تقلقات و هزات لولد وهبطات من شجرة ... شفت فراسي وبقيت كنتأمل خاصني نرضى بأمر واقع وقلت هادي هي حياة حيوان كيشوفوا وكيسمعوا وكيتواصلوا .. لكن حاجة وحدة ماقدرتش عليها ... هي نتذكر ماضي ديالي
 ....



حاولت بجهد كبير نتذكر ماضي امتا جيت لهنايا وكيفاش كنت ! .. لكن جميع محاولتي فشلات .. نشرت رجليا فوق داك جذع ناوي نأخد غفوة خفيفة بعدها نوض نقلب على مناكل .. مع سديت عينيا ، سمعت صوت قرد جاي من بعيدا .. شفت فمصدر صوت كيبان غبرة طالعة بحالا عاصفة جاية ... هبطت عيني فمرتي وبحالا مسبقاً كنت عارف سميتها "فلندا
قلت : فلندا اش واقع ؟
طلعات لشجرة وشافت داك منظر ، وبانوا فيها ملامح خوف ، وبلا تجاوبني طلعات ولدها فوق خباتو ، وهبطات عندي ، سولتها تاني اش واقع ؟
قالت : هادي جماعة "ويييع_فاملي" جاو بغاو اياخذوا ارضنا واقتلوا ولدنا !
قلت ليها : وحنا جماعتنا فيناهيا ؟
قالت : جماعتنا جاو صيادة وداهم العبوا بيهم فجامع لفنا بقينا انا وياك و واحد شيباني 
قلت : اوا يلاه نهربوا !
قالت : ياكما حماقتي جميع الاراضي راه مملوكين بقات لينا هاد الارض .

زادت ضجة وصداع وديك موجة لغبرة بدات توضح كانوا مايفوق خمسين قرد فديك جماعة جايين كيجريوا دريكت لجهتنا شفت ففلندا وخلعة بدات تشدني قلت : ودابا اش غانديرو ؟
قربات فمها لعندي و ابتسمات ليا بدوك سنان صفرين وهبطات شفارها بحالا بغات تبين ليا جمال ديالها وقالت : اتهبط تقاتل على ود مرتك و ولدك .

سرطت ريقي وانا عارف راسي غنتقاتل فمعركة خاسرها ، هبطت من شجرة ولقيت قرد شيباني حداية واقف ابزز ، شاف فيا وشفت فيه ، كان فمو كولوا ريّب ، دار قبضة فإيدو وضرب صدروا وقال : قرد هو لكيموت على ارضوا ولا على ولادوا تم طلق واحد "وييييييع" ومشى كيجري لجهتهم وقبل مايوصل لعندهم سخف وطاح ، بقاو كيشتفوا عليه حتى ودّع وكملوا طريقهم لعندي .

حسيت بقلبي نقز من بلاصتو مني شفت داك منظر لكني قلت مابقى عندي مانخسر وخوف مغايفعنيش ، خرجت صدري و وقفت واحد وقفة شامخة وقلت : غنقاتل حتى نموت .. ومشيت كنجري لجهتهم ، ومني قربت لعندهم سديت عيني وبقيت كنضرب لخوا املا تجي شي دقة فشي واحد، حليهتم لقيت راسي وسطهم وكلهم كيشوفوا فيا بنظرة لغضب . شديت راسي وقلت : ناري قودتها ، تلاحوا عليا كاملين بضرب بحالا دارو لي "باردة باردة" شي كيعض ، وشي كيصرفق ، وشي مسرح ليا الكروشي ... وكنت كنسمع قردة وسطهم كتغني ليهم بحال "تحيحيت" ، كانت هي مسؤولة فتحفيزهم وهوما غادين مع ايقاع ، بحالا دايرين فيا البندير .


بديت كنلفظ انفاسي الاخيرة وكنت كنحس بألم فذاتي كاملة ، طحت الارض ومني شافوني مابقيت قادر نتحرك خلاوني ، ومشاو كاملين جهت شجرة ، كنت قادر نشوفهم لكن بصعوبة ، طلعوا لشجرة ولاحوا ولدي من فوق شجرة ، سمعتوا كيقول " بابااا" بعدها صوت راس مفرشخ مات فبلاصة ، داو معاهم فلندا كغنيمة حرب ، حيث عرفوا بعد موت ولدها غايحركوا فيها غريزة تزواج ، وابقاو اتناوبوا عليها ...

بقيت كنشوف فيهم تاحسيت برعشة موت ، نفسي مابقاتش بغات تطلع و عينيا تقلبوا وبديت نترعد ونتركل كنت كنطلق واحد انين كنحاول ناخذ غي نفس واحد ساعة مقدرتش ، فجأة كلشي ولى ظلام ، تم طلقت شهقة كبيرة تقول كنت غرقان ، سمعت صوت سيارات حليت عيني ، لقيت راسي فوق جذع شجرة و عل ليسر لوطروت كيدوزوا منو سيارات بسرعة ، وكنت كنحس بألم فظيع فرأس ، قلت اش جابني لهنايا ؟ هزيت ايدي كنشوف فيها تم بديت نتحسس كل عضو فجمسي لقيت راسي مزال بحوايجي ، تحل فمي من هول صدمة ، اللعنة ، واش هادشي كامل غا حلم ؟



يتبع ...




تكملة قصة ===>>> جزء الخامس قصة لامين